
08-18-2017, 08:43 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
|
|
درس اليوم 3887
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
وصايا للحجاج (02)
سادساً :
قراءة سير الأبرار السابقين من خيار السلف الصالحين
ففيها ما يشحذ الهمم ويرقق القلب .
سابعاً : أن تعلم أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ،
والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )
متفق عليه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:
( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه )
. البخاري
قال الصنعاني :
الحج المبرور: هو الذي لا يخالطه شيء من الإثم ورجحه النووي ،
وقيل : المقبول، وقيل: الذي تظهر ثمرته على صاحبه بأن يكون حاله
بعده خيراً من حاله قبل.
سبل السلام ج/2 - ص457
ثامناً : مساعدة الآخرين
ولا ريب أن هذا العمل عظيم عند الله ، و عظيم في نفوس الناس ،
إذ الحياة مليئة بالمشقات والصعوبات ، ومطبوعة على التعب والكدر ،
وقد تستحكم كربها على المؤمن ، حتى يحار قلبه وفكره عن إيجاد المخرج .
وحينها ، ما أعظم أن يسارع المسلم في بذل المساعدة لأخيه ، ومد يد
العون له ، والسعي لإزالة كربته أو تخفيفها ، وكم لهذه المواساة
من أثر في قلب المحتاج .
ففي الحديث قوله عليه الصلاة و السلام :
( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )
رواه مسلم
تاسعا: حسن الظن بالله و انه واسع المغفرة
عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: وقف النبي - صلى الله عليه وسلم –
بعرفات وقد كادت الشمس أن تؤوب ، فقال - صلى الله عليه وسلم :
( يا بلال ، أنصت لي الناس ، فقام بلال فقال: أنصتوا لرسول الله - صلى
الله عليه وسلم - ، فأنصت الناس فقال : معشر الناس ، أتاني جبريل عليه
السلام آنفًا فأقرأني من ربي السلام وقال: إن الله - عز وجل – غفر
لأهل عرفات وأهل المشعر وضمن عنهم التبعات ، فقام عمر بن الخطاب
- رضي الله عنه - فقال : يا رسول الله ، لنا خاصة ، قال: هذا لكم ولمن
أتى من بعدكم إلى يوم القيامة ، فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه –
كثر خير الله وطاب )
. صحيح الترغيب و الترهيب للألباني .
يقول عبدالله بن المبارك جئت إلى سفيان الثوري - رحم الله الجميع –
عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه في عرفة ، وعيناه تُهمِلان من الدموع
، فقال ابن المبارك لسفيان الثوري: من أسوأ هذا الجمع حالًا، فقال :
الذي يظن أن الله لا يغفر له .
عاشراً : الحذر من الذنوب
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:
( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق ، رجح كيوم ولدته أمه )
. البخاري
فالواجب على الحاج الحرص على تحقيق أسباب المغفرة بالاستقامة
على الطاعة ، وحفظ الحج وصونه عما ينقص أجره من الرفث والفسوق
والجدال ، والحذر كل الحذر مما يتساهل فيه الناس .
الحادي عشر : وصية للمرأة المسلمة
هنيئاً لك أيتها الغالية على تلبية النداء و السير إلى طاعة ربك و مولاك
وقد تركت خلفك الأهل و الأولاد و الأصحاب و متاع الدنيا الزائلة كل ذلك
طمعاً فيما عند ربك الرحمان التواب , فأبشري يا من تريدين مغفرة
الذنوب و العصيان و رضى الرحيم الرحمان أبشري
فقد قال عليه الصلاة و السلام
( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه )
ومع ذلك فإنني أوصيك بالابتعاد عن الزينة والروائح الطيبة , و الالتزام
بالحجاب الشرعي و عدم مزاحمة الرجال حتى يكون حجك مبرورا
و ذنبك مغفورا .
فأنتِ جوهرةٌ ثمينة ودرّة مكنونة ، وذات خلق مصونة .
الثاني عشر : إتباع التعليمات وعدم مخالفتها
فإن الدولة وفقها الله تعالى قد جعلت قواعد و شروطاً من أجل ترتيب
الحج ، فالذي ينبغي للحاج إتباعها وعدم مخالفتها لما في ذلك
من المصلحة العامة .
وكم رأينا و شاهدنا تبعات المخالفين للنظام ، فحدث على إثرها الفواجع
و المآسي ما يتفطر لها قلب كل مؤمن تقي يخاف الله تعالى .
الثالث عشر : تعلم أحكام الحج
وهذا أمر مهم يغفل عنه البعض من الناس عند أداء المناسك مما يجعلهم
يقعون في المحظورات و المخالفات , ويمكن للإنسان أن يتعلم أحكام الحج
عبر قراءة كتب المناسك أو السماع للدروس أو سؤال أهل العلم
الموثقين بعلمهم .
الرابع عشر : تفقد حاجات أهلك عند السفر
فعليك أيها الحاج إذا عزمت على الحج أن تتفقد حاجات أهلك
و ما يحتاجون إليه من النفقة و غيرها قبل السفر ومن يقوم على شؤونهم
و يرعاهم و يقضي لهم حاجاتهم فكفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يعول .
الخامس عشر : تذكر الآخرة
تذكر يا عبدالله عندما تفارق أهلك و أحبابك في حال سفرك للحج ,
تلك الساعة التي تفارقهم فيها إلى الدار الآخرة و تذكر بياض إحرامك
ببياض كفنك و تذكر أنه ليس لك من هذه الدنيا إلا ما قدمته
من الأعمال الصالحة .
يذكر عن بعض الصالحين حين ركب دابَّته في سفر الحجِّ أخذه البكاء
فقيل: لعلَّه ذكر عياله ومفارقته إياهم ، فسمعهم فقال: والله ما هو ذاك ،
وما هو إلاَّ لأنِّي ذكرت بها الرحلة إلى الآخرة، وعلا صوته بالنحيب
والبكاء ، وهيَّج من حوله بالبكاء .
اللهم وفقنا للعمل الصالح الذي يقربنا إليك
و يقودنا إلى مرضاتك و جنانك يا رب العالمين ,,
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|