من:الابنة / أسماء المرسى
كيف يحجّ الأطفال (01)
كيف يحجُّ الأطفال؟
دخل معلمُ التربية الإسلاميَّة إلى الصف الثالث المتوسِّط،
فسلَّم على الطلاب، ثمَّ دوَّن التاريخَ على السبورة، وقال:
بِمَ يذكِّركم هذا الشهر يا أبنائي (ذي القعد)؟
معتز: يذكِّرنا هذا التاريخ باقتراب موعد الحج.
- أحسنت يا معتزُّ، من سيحجُّ منكم يا أبنائي؟
ثابت: أنا يا أستاذ.
فيصل: وأنا يا أستاذ.
عبدالله: وَعَدني أبي أن يصطحبني معه إلى مكة؛
لأداء فريضة الحج في العام المقبل.
- حسنًا يا أبنائي، أسأل الله أن ييسِّر عليكم حجَّكم، وأن يجعله مبرورًا.
ثابت: ولكن كيف سأحجُّ يا أستاذ؟
- ما رأيكم أن أخصص لكم في كل يوم نصف ساعة،
أحدِّثكم فيها عن صفة الحج، وأركانه، وشروطه، وواجباته؟
الجميع: موافقون يا أستاذ.
- سنبدأ اليوم بالحديث عن مكانة الحج، وحكمه، وفضله، وشروطه.
فالحج - يا أبنائي - ركن من أركان الإسلام، فرضه الله - سبحانه وتعالى -
على عباده في السنة التاسعة من الهجرة، قال - تعالى -:
{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}
[آل عمران: 97].
والحج واجب على كل مسلم ومسلمة في العمر مرة واحدة.
فيصل: حدِّثنا عن ثواب الحج وفضله يا أستاذ.
- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((مَن حجَّ فلم يرفث، ولم يفسُق - خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه))
ثابت: هل المرضى مكلَّفون بالحج؟
- من شروط الحج الاستطاعةُ، فالذي لا يستطيع الحج؛ بسبب مرض
، أو فقر - لا يؤاخذه الله - سبحانه وتعالى - ومن شروط الحج أيضًا:
- العقل: فلا يجب على مجنون، والبلوغ: فلا يجب على صغير، والحرية:
فلا يجب على العبد، وبالنسبة للنساء فيشترط أن يكون معهن مَحْرَم.
معتز: حججتُ مع والديَّ عندما كنت في الصف الرابع الابتدائي،
فهل لي أجرٌ؟
- لك أجر حجَّة، ولكن لا تسقط عنك فريضةُ الحج؛ فعن ابن عباس
- رضي الله عنهما - قال: رفعَتِ امرأة صبيًّا، فقالت: يا رسول الله،
ألهذا حج؟ قال:
((نعم، ولك أجر))
عبدالله: إذا أراد رجل مستطيع أن يحجّ عن والده العاجز، فما حكم ذلك؟
- مَن عجز عن الحج؛ بسبب مرض لا يُرجى شفاؤه، لزمه أن يُنيب
من يحجُّ عنه إذا كان قادرًا على دفع النفقة للنائب.
فيصل: وهل هناك شروط تتعلَّق بالنائب؟
- نعم يا فيصل، يشترط في النائب أن يكون قد حجَّ عن نفسه،
بالإضافة إلى شروط الحج السابقة.
هل من سؤال آخر يا أبنائي؟
معتز: متى يلبس الحاج الإحرام، من منزله أو من الميقات؟
- هذا سيكون موضوع درسنا القادم - إن شاء الله