
08-25-2017, 10:52 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
|
|
درس اليوم 3894
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
اجعله جليسك وأنيسك في العشر
في العشر المباركات ذي الحجة يتجدد العهد بكثير من العبادات
والطاعات ولعل من أجلّها وأعظمها " تلاوة القرآن الكريم "
هذا الكتاب العظيم الذي جعله الله نوراً لقارئه في الدور الثلاث كلها
- دار الدنيا والبرزخ والآخرة
يتجدد العهد مع القرآن لأن قارئه يروم شفاعته بين يدي الله يوم يلقاه
ققد بلغه حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :
( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).
صحيح مسلم .
ولكل من ثقلت عليه التلاوة وشغلته عنها أمور الدنيا الفانية تأمل - بربك -
هذين الحديثين لترى أي خسارة يخسرها من هجر القرآن العظيم ،
يقول عليه الصلاة والسلام :
( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة ، فيقول : يا رب حله ،
فيلبس تاج الكرامة . ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول
: يا رب ارض عنه ، فيقال اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة )
.(حديث حسن)
ويقول أيضاً :
( إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره
كالرجل الشاحب يقول: هل تعرفني ؟
فيقول له: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن، الذي أظمأتك
في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم
من وراء كل [تجارة]، قال: فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع
على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين، لا يقوم لهما أهل الدنيا،
فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: يأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد
في [درج] الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام (يقرأ)
هذاً كان أو ترتيلاً )
صحيح الجامع
فهذه الأثار ونحوها من أعظم المحفزات لنا لننشغل بالقرآن
عن كل حديث ولقاء خصوصاً هذه الأيام والليالي النفيسة الشريفة .
ليتذكر كل مقصِّر منا - وكلنا ذاك المرء - وقد انتهت هذه العشر وقد فاز
التالون لكتاب ربهم وكان وقتهم مليئاً بالتلاوة والترنم بالآيات وهو قد آثر
الإنشغال بوسائل التواصل الإجتماعي - التي غدت أكبر سارق للوقت
ومضيّع للعمر - أو قدم شيئاً من دنياه على هذا الموسم العظيم .
فالوحى الوحى والنجا النجا والغنيمة الغنيمة في هذا الموسم فلا نقول هي
أيام بل في حقيقتها ساعات ولكنّها ليست كبقية الساعات العام
فالعمل فيها عظيم والثواب فيها جليل .
فلنغتنمها بالخير - ومن أجلّه التلاوة - ولنمضها بالباقيات
فيوشك أن ترحل .
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|