عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-10-2011, 01:09 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي أخلاقنا الإسلامية العظيمة (الشورى )



أخلاقنا الإسلامية العظيمة


الشورى

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

أحمد الله و أستعينه و استغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .


" ما خاب من أستخار ، و لا ندم من أستشار، و لا عال من أقتصد "

حديث نبوى شريف يخط بماء الذهب كأروع ما تكون الحكمة و التوجية و الدعوة و الإرشاد

إلى ضرورة التشاور للوصول إلى أقصى درجات المأمول و المرجو من صحيح الفعل .

و النفى القاطع الذى أشار إليه رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم

فى عدم خيبة صاحب المشورة وعدم ندمه .

إنما تدل على اهمية الشورى فى حياة الجميع .

و لعل من أجل و أسمى السمات التى دلت على ذلك

هى نزول سورة قرآنية كريمة تحمل نفس الإسم .

و ما أغرب ما ينادى به الساسة الجدد من دعوات للديمقراطية !

و يتناسى الجميع أن رسولنا الحبيب الكريم صلى الله عليه و سلم

كان من أكثر الناس ديمقراطية و تشاوراً مع اصحابه و فى مواطن كثيرة

و لعل اهمها أوقات الغزوات و كان دائماً يأخذ بالرأى الأنسب و الأصلح .

كما حدث فى غزوتى أحد و الخندق .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و ترسيخ مبدأ الشورى يجب أن يبدأ اولاً على مستوى الأسرة

و يعمم بعد ذلك على مستوى المجتمع ككل .

و لا عيب أبداً أن تشاور زوجتك و تأخذ بهذه المشورة و لا تتمسك بالمفاهيم المغلوطة

بأن المرأة ليست صاحبة رأى و لا تستطيع إبداء الرأى السديد .

و لا أرى حرجاً على الإطلاق فى مشورة الطفل فكم من أطفال يملكون رؤية لا نملكها نحن الكبار .

كما يجب بل و يتحتم على كل رئيس فى كل موقع أن يقر هذا المبدأ

لأنه ببساطة عند إقرار هذا المبدأ ستسود المودة و الثقة و حسن أداء العمل

فعندما يشعر المرؤوس بكونه شريكاً فى القرار أو صاحباً للفكرة أو الإقتراح

كلما أحب عمله أياً كان و أقبل عليه .

و لكن ما أكثر ما نرى هذه الأيام من التسلط و فرض الأراء و قمع المبدعين .

لقد سادت روح " الأنا " و غابت روح " نحن "

و هنا أقول لصاحب التشبث و التسلط بالرأى من أنت ؟؟

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و ما هو قدرك بالمقارنة برسول الله صلى الله عليه و سلم ؟؟

هل أنت تملك رجاحة العقل كما ملكها هو صلى الله عليه و سلم ؟؟

و هل تملك القيادة الحكيمة و الإدراة الرشيدة و الرأى السديد

كما كان هو صلوات ربى و صلاته عليه ؟؟

بكل تأكيد الإجابات كلها بالنفى أى ( كلا و ألف كلا ) .

و برغم بعض ما ذكرت من صفاته صلى الله عليه و سلم أكد على مبدأ الشورى

و دعم قواعدها كأروع ما يكون و أحسن ما يكون .

و على الرغم من أنه كان يملك إصدار الأمر دون نقاش أو مشورة

إلا أنه كان المربى المعلم الذى كان يزرع الثقة فى نفوس الصحابة

و يؤسس قواعد الدولة الإسلامية القوية الصحيحة

و التى نحن فى حاجة ماسة إلى التمسك بكل ما جعلها

قوية و فتية و فاتحة و طامحة و سائدة و ممتدة من اقصى الشرق إلى اقصى الغرب .

بعدنا للأسف عن أساسيات التعاليم القرآنية و النبوية و تاهت بنا الخطى

بحثاً عن مصطلحات " إفرنجية " و هى فى الأصل فرع هش

من شجرة أصيلة ثابتة فى الأرض غرسها القرآن الكريم

و رواها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و رعاها صحابته الكرام من بعده .

و ما زال منا و فينا من يؤصل الشورى و يتمسك بالقرآن و السنة .


أقوال فى الشورى

من القرآن الكريم :


" فبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ

فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ

فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ "

آل عمران آية 159

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

من السنة المطهرة


" خرج النبي صلى الله عليه و سلم في ساعة لا يخرج فيها و لا يلقاه فيها أحد فأتاه أبو بكر

فقال ما جاء بك يا أبا بكر ؟

فقال : خرجت ألقى رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنظر في وجهه و التسليم عليه ،

فلم يلبث أن جاء عمر ،

فقال : ما جاء بك يا عمر ؟

قال : الجوع يا رسول الله ،

قال : و أنا قد وجدت بعض ذلك .

فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري ،

و كان رجلا كثير النخل و الشياه ، و لم يكن له خدم فلم يجدوه ،

فقالوا لامرأته : أين صاحبك ؟ فقالت : انطلق يستعذب لنا الماء ،

و لم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها ،

ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه و سلم و يفديه بأبيه و أمه ، ثم انطلق بهم إلى حديقته ،

فبسط لهم بساطا ، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه .

فقال النبي صلى الله عليه و سلم :

أفلا تنقيت لنا من رطبه ؟

فقال : يا رسول الله إني أردت أن تختاروا – أو قال : تخيروا – من رطبه و بسره ،

فأكلوا و شربوا من ذلك الماء ،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ،

ظل بارد ، ورطب طيب ، وماء بارد .

فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاما ،

فقال النبي صلى الله عليه و سلم :

لا تذبحن ذات در .

فذبح لهم عناقا أو جديا ، فأتاهم بها فأكلوا .

فقال النبي صلى الله عليه و سلم :

هل لك خادم ؟

قال : لا . قال : فإذا أتانا سبي فأتنا . فأتي النبي صلى الله عليه و سلم

برأسين ليس معهما ثالث ، فأتاه أبو الهيثم ،

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

اختر منهما .

فقال : يا نبي الله اختر لي ،

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

إن المستشار مؤتمن ، خذ هذا فإني رأيته يصلي و استوص به معروفا .

فانطلق أبو الهيثم إلى امرأته فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

فقالت امرأته : ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه و سلم إلا أن تعتقه ،

قال : هو عتيق .

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

" إن الله لم يبعث نبيا و لا خليفة إلا و له بطانتان ،

بطانة تأمره بالمعروف و تنهاه عن المنكر ، و بطانة لا تألوه خبالا ،

و من يوق بطانة السوء فقد وقي "


الراوي : أبو هريرة

المحدث : الترمذي

المصدر : سنن الترمذي- الصفحة أو الرقم:2369

خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح غريب


التعديل الأخير تم بواسطة vip_vip ; 07-10-2011 الساعة 01:12 AM
رد مع اقتباس