
07-15-2011, 12:34 PM
|
Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
|
|
الحلقه (15) من الصيام / دين وحكمه
( الحلقة الخامسة عشر - إضافى )
{ الموضوع الثامن الفقرة 15 }
( أحكام الصـيام و ما يتعلق به )
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبهو من أهتدى بهديه إلى يوم الدين
أخى المسلم
أحيط علم سيادتكم أن هذا الموضوع
هو الموضوع الأخير فيما يخص صيام الفرض
و بعد ذلك سوف ننتقل إلىصيام التطوع
أما موضوع اليوم فهو :
النهى عن وصال الصوم
ما هو الوصال أخى المسلم ؟؟
الوصال هو صوم يومين فأكثر بلا فطر بينهما قصدا
فليس منه الأمساك عن الفطر بلا قصد
و هو منهى عنه
فعن أبى هريرة رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
( إياكم و الوصال )
قالها ثلاث مرات
قالوا : فانك تواصل يا رسول الله
قال
( أنكم لستم فى ذلك مثلى
أنى أبيت يطعمنى ربى و يسقينى
فأكلفوا من العمل ما تطيقون )
أخرجه مالك و أحمد و الشيخان
و المراد بقوله صلى الله عليه و سلم
فيطعمنى ويسقينى
أى : يعطينى قوة الطعام و الشرب
و المراد بقوله
فأكلفوا
بسكون الكاف و فتح اللام
أى تكلفوا من الأعمال ما تطيقون
و عن أبى هريرة رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
( لا تواصلوا )
قالوا : يا رسول الله أنك تواصل
قال
( إنى لست مثلكم إنى أبيت يطعمنى ربى و يسقينى )
فلم ينتهوا عن الوصال
فواصل بهم النبى صلى الله عليه و سلم
يومين و ليلتين ثم رأوا الهلال
فقال النبى صلى الله عليه و سلم
( لو تأخر الهلال لزدتكم كالمنكل بهم )
أخرجه أحمد و البخارى و مسلم
المنكل بهم أى كالمؤدب لهم على عدم قبولهم الرخصة فى عدم الوصال
و إنما نهى النبى صلى الله عليه و سلم
عن الوصال رحمة بهم لئلا يشق عليهم
و النهى للكراهة لا للتحريم عند الجمهور
إذ لو كان النهى للتحريم
ما واصل بهم الصوم يومين و ليلتين
و أجاز أحمد و بعض المالكية
الوصال إلى السحر أى إلى قرب الفجر
عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
( لا تواصلوا فأيكم أراد الوصال فليواصل حتى السحر )
أخرجه أحمد و البخارى
أخى المسلم
هذا الجواز إنما يكون فى حق من لا يجد فى الوصال مشقة بالغة
و إلا كره له الوصال و ربما حرم عليه لوجود الضرر
و الله سبحانه و تعالى
لم يكلفنا من الاعمال ما لا نطيق
و هو جل شأنه يكره التشدد فى الدين و التوغل فى العبادة بلا رفق
يقول النبى صلى الله عليه وسلم
( أن هذا الدين يسر و لم يشاد الدين أحد إلا غلبه
فسددوا و قاربوا و أبشروا
و أستعينوا بالغدوة و الروحة و شئ من الدلجة )
سددوا أى ألزموا السداد و الرشاد فى أقوالكم و أفعالكم
قاربوا أى توسطوا فى الأمور كلها سواء كانت من العبادات أم من المعاملات
أبشروا أى توقعوا الخير فى الدنيا و الجنة فى الأخرة
أستعينوا بالله أى أطلبوا العون منه بالعبادة فى هذه الأوقات الثلاثة و هى
الغدوة و هى أول النهار
الروح’ و هو أخر النهار
و شئ من الدلجة و هو جزء من الليل
و قد ذكر النبى صلى الله عليه و سلم
هذه الأوقات الثلاثة لحِكم سامية
و منها أن هذه الأوقات أوقات نشاط و فيها فتوح و أنشراح
و منها أن هذه الأوقات تذكر المؤمن العاقل بأول عمره و آخره و آخرته
فالغدوة تشبه أول مراحل العمر
و الروحه تشبه أخر مراحله
و الدلجة تشبه الأخره فى ظلمتها و مخاوفها
فتأمل أخى المسلم و أعتبر
هدانا الله و إياكم إلى صراطه المستقيم
أخى المسلم
بهذا نكون قد أنتهينا بفضل الله و حمده من موضوع
النهى عن الوصال
و قد أشرت لكم أن هذا الموضوع
هو الموضوع الأخير من
صيام رمضان
أنتظرونا فى الحلقة القادمة مع موضوع جديد من مواضيع
دين و حكمة
و أحكام الصيام أيضاً
و سنبدأ فى صيام التطوع إن شاء الله
و لا تنسونا من صالح الدعوات و لكل من شارك فى هذه المقالات
|