عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-19-2011, 12:13 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم السبت 02.07.1432

حديث اليوم السبت 02.07.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي وَصْفِ صَلَاةِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِاللَّيْلِ )



حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا مَعْنٌ حَدَّثَنَا مَالِكٌ
عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَأَلَ

أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها

كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
بِاللَّيْلِ فِي رَمَضَانَ ؟؟
فَقَالَتْ

( مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَ لَا فِي غَيْرِهِ
عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَ طُولِهِنَّ
ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَ طُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا
فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ
فَقَالَ يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَ لَا يَنَامُ قَلْبِي )

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

الشــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( يُصَلِّي أَرْبَعًا )
يُحْتَمَلُ أَنَّهَا مُتَّصِلَاتٌ وَ هُوَ الظَّاهِرُ ، وَ يُحْتَمَلُ أَنَّهُمَا مُفَصَّلَاتٌ وَ هُوَ بَعِيدٌ إِلَّا أَنَّهُ
يُوَافِقُ حَدِيثَ ) صَلَاةِ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى ( ، قَالَهُ صَاحِبُ السُّبُلِ ،
قُلْتُ : الْأَمْرُ كَمَا قَالَ ( فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَ طُولِهِنَّ ) نَهَتْ عَنْ سُؤَالِ ذَلِكَ ،
إِمَّا لِأَنَّهُ لَا يَقْدِرُ الْمُخَاطَبُ عَلَى مِثْلِهِ فَأَيُّ حَاجَةٍ لَهُ فِي السُّؤَالِ أَوْ لِأَنَّهُ
قَدْ عَلِمَ حُسْنَهُنَّ وَ طُولَهُنَّ لِشُهْرَتِهِ فَلَا يَسْأَلُ عَنْهُ أَوْ لِأَنَّهَا لَا تَقْدِرُ أَنْ تَصِفَ ذَلِكَ
( ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا ) الظَّاهِرُ أَنَّهَا مُفَصَّلَاتٌ ( أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ ؟ )
كَأَنَّهُ كَانَ يَنَامُ بَعْدَ الْأَرْبَعِ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي الثَّلَاثَ ،
وَ كَأَنَّهُ كَانَ قَدْ تَقَرَّرَ عِنْدَ عَائِشَةَ أَنَّ النَّوْمَ نَاقِضٌ ( إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي (
قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ هَذَا مِنْ خَصَائِصِ الْأَنْبِيَاءِ
صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَ سَلَامُهُ ، انْتَهَى .
وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : لَا يُنْتَقَضُ وُضُوءُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِالنَّوْمِ ،
يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ) : أَنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَ لَا يَنَامُ قَلْبِي ) ،
وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ( نَامَ حَتَّى نَفَخَ ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَ لَمْ يَتَوَضَّأْ . (
وَ فِي الْبُخَارِيِّ فِي حَدِثِ الْإِسْرَاءِ مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ
عَنْ أَنَسٍ) : وَ كَذَلِكَ الْأَنْبِيَاءُ تَنَامُ أَعْيُنَهُمْ وَ لَا تَنَامُ قُلُوبُهُمْ ( ، انْتَهَى .
قَالَ النَّوَوِيُّ : فَإِنْ قِيلَ كَيْفَ نَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ
حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ يَعْنِي لَيْلَةَ التَّعْرِيسِ مَعَ قَوْلِهِ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَ لَا يَنَامُ قَلْبِي ؟
فَجَوَابُهُ مِنْ وَجْهَيْنِ أَصَحُّهُمَا وَ أَشْهَرُهُمَا أَنَّهُ لَا مُنَافَاةَ بَيْنَهُمَا ؛
لِأَنَّ الْقَلْبَ إِنَّمَا يُدْرِكُ الْحِسِّيَّاتِ الْمُتَعَلِّقَةَ بِهِ كَالْحَدَثِ وَ الْأَلَمِ وَ نَحْوِهِمَا ،
وَ لَا يُدْرِكُ طُلُوعَ الْفَجْرِ وَ غَيْرَهُ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِالْعَيْنِ وَ إِنَّمَا يُدْرَكُ ذَلِكَ بِالْعَيْنِ وَ الْعَيْنُ نَائِمَةٌ
وَ إِنْ كَانَ الْقَلْبُ يَقْظَانَ . وَ الثَّانِي : أَنَّهُ كَانَ لَهُ حَالَانِ أَحَدُهُمَا يَنَامُ فِيهِ الْقَلْبُ
وَ صَادَفَ هَذَا الْمَوْضِعَ ، وَ الثَّانِي لَا يَنَامُ وَ هَذَا هُوَ الْغَالِبُ مِنْ أَحْوَالِهِ ،
وَ هَذَا التَّأْوِيلُ ضَعِيفٌ وَ الصَّحِيحُ الْمُعْتَمَدُ هُوَ الْأَوَّلُ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ .


رد مع اقتباس