عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-20-2011, 12:11 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم السبت 16.07.1432

حديث اليوم السبت 16.07.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ النَّوْمِ قَبْلَ الْوِتْرِ )



حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ إِسْرَائِيلَ
عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي ثَوْرٍ الْأَزْدِيِّ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ :

) أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
أَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ (

قَالَ عِيسَى بْنُ أَبِي عَزَّةَ وَ كَانَ الشَّعْبِيُّ يُوتِرُ أَوَّلَ اللَّيْلِ ثُمَّ يَنَامُ
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي ذَرٍّ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
وَ أَبُو ثَوْرٍ الْأَزْدِيُّ اسْمُهُ حَبِيبُ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ وَ قَدْ اخْتَارَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ مَنْ بَعْدَهُمْ أَنْ لَا يَنَامَ الرَّجُلُ حَتَّى يُوتِرَ .

الشــــــــــــــــروح

)بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ النَّوْمِ قَبْلَ الْوِتْرِ )
أَيْ لِمَنْ يَخْشَى أَنْ لَا يَسْتَيْقِظَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ

قَوْلُهُ : ( عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ (
بِمُهْمَلَةٍ ، ثُمَّ مُعْجَمَةٍ مُشَدَّدَةٍ وَ اسْمُهُ سِمَاكٌ الْكُوفِيُّ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الشَّعْبِيِّ
رَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْلَاهُ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ وَ شُرَيْحٌ الْقَاضِي وَ عَنْهُ إِسْرَائِيلُ وَ غَيْرُهُ
صَدُوقٌ رُبَّمَا وَ هِمَ كَذَا فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ وَ التَّقْرِيبِ
( عَنْ أَبِي ثَوْرٍ الْأَزْدِيِّ ) الْحُدَّانِيِّ الْكُوفِيِّ قِيلَ هُوَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ
مَقْبُولٌ مِنَ الثَّانِيَةِ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ

قَوْلُهُ : ) أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
أَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ(
وَ رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ :
صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى وَ أَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ .
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَ فِيهِ اسْتِحْبَابُ تَقَدُّمِ الْوِتْرِ عَلَى النَّوْمِ ،
وَ ذَلِكَ فِي حَقِّ مَنْ لَمْ يَثِقْ بِالِاسْتِيقَاظِ .
وَ هَذِهِ الْوَصِيَّةُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ وَرَدَ مِثْلُهَا لِأَبِي الدَّرْدَاءِ فِيمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ
وَ لِأَبِي ذَرٍّ فِيمَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ )
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ بِلَفْظِ : قَالَ أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ،
أَبَدًا : أَوْصَانِي بِصَلَاةِ الضُّحَى وَ بِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ وَ بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ .
وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَيْضًا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِمَعْنَى حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ )
وَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ فَاللَّفْظُ الَّذِي ذَكَرْنَا
( وَ أَبُو ثَوْرٍ الْأَزْدِيُّ اسْمُهُ حَبِيبُ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ) كَذَا جَزَمَ التِّرْمِذِيُّ بِأَنَّهُمَا وَاحِدٌ ،
وَ فَرَّقَ الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ وَ غَيْرُهُ بَيْنَهُمَا ، كَذَا فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ .
وَ قَالَ فِي التَّقْرِيبِ فِي تَرْجَمَةِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ النَّهْدِيِّ :
إِنَّهُ أَبُو ثَوْرٍ الْكُوفِيُّ مَقْبُولٌ مِنَ الثَّالِثَةِ وَ قِيلَ إِنَّهُ أَبُو ثَوْرٍ الْأَزْدِيُّ وَ لَا يَصِحُّ ، انْتَهَى
( وَ قَدِ اخْتَارَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ مَنْ بَعْدَهُمَا أَنْ لَا يَنَامَ الرَّجُلُ حَتَّى يُوتِرَ )
وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُمُ اخْتَارُوهُ لِمَنْ يَخْشَى أَنْ لَا يَسْتَيْقِظَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ
كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ حَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِي ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيُّ بَعْدَ هَذَا
وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
( مَنْ خَشِيَ مِنْكُمْ . إِلَخْ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا
( فَإِنَّ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ فِي آخِرِ اللَّيْلِ مَحْضُورَةٌ ) أَيْ تَحْضُرُهَا مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ
( وَ هِيَ ) أَيْ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي آخِرِ اللَّيْلِ .
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : لَا مُعَارَضَةَ بَيْنَ وَصِيَّةِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ
وَ بَيْنَ قَوْلِ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله عنها و عن أبيها :
وَ انْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ ؛ لِأَنَّ الْأَوَّلَ لِإِرَادَةِ الِاحْتِيَاطِ ،
وَ الْآخَرَ لِمَنْ عَلِمَ مِنْ نَفْسِهِ قُوَّةً كَمَا وَرَدَ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ ، انْتَهَى .
وَ قَالَ النَّوَوِيُّ تَحْتَ حَدِيثِ جَابِرٍ هَذَا : فِيهِ دَلِيلٌ صَرِيحٌ عَلَى أَنَّ تَأْخِيرَ الْوِتْرِ إِلَى آخِرِ اللَّيْلِ
أَفْضَلُ لِمَنْ وَثِقَ بِالِاسْتِيقَاظِ آخِرَ اللَّيْلِ ، وَ أَنَّ مَنْ لَا يَثِقُ بِذَلِكَ فَالتَّقْدِيمُ لَهُ أَفْضَلُ ،
وَ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ يُحْمَلُ بَاقِي الْأَحَادِيثِ الْمُطْلَقَةِ
عَلَى هَذَا التَّفْصِيلِ الصَّحِيحِ الصَّرِيحِ ، انْتَهَى .


رد مع اقتباس