 
			
				11-24-2017, 02:53 PM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 Senior Member 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: May 2015 
					
					
					
						المشاركات: 63,025
					 
					
					
					
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				درس اليوم 3982
			 
			 
			
		
		
		
			
			 من:إدارة بيت عطاء الخير 
 
درس اليوم 
 
 حكم قول  
 
(الحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه )  
 
ما حكم هذه الكلمة في ميزان الشرع ؟  
 
وهل هي حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ 
 
هل من السنة أن ندعوا إذا أصابنا مكروه فنقول : 
 
 الحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه . هذا الدعاء أسمعه كثيراً ، 
 
 ولا أدري هل هو ثابت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم لا ؟.  
 
الحمد لله  
 
هذا الدعاء ليس وارداً عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،  
 
والوارد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو ما رواه ابن ماجه (3803)  
 
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :  
 
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ :   
 
 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ) . 
 
 حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه 
 
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "تفسير جزء عم" (ص 127) :  
 
أما ما يقوله بعض الناس : " الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه "  
 
فهذا خلاف ما جاءت به السنة ، بل قل كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  
 
( الحمد لله على كل حال )  
 
أما أن تقول : "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه" فكأنك الآن 
 
 تعلن أنك كاره ما قدر الله عليك ، وهذا لا ينبغي ، بل الواجب أن يصبر  
 
الإنسان على ما قدر الله عليه مما يسوؤه أو يسره ، لأن الذي قدره هو  
 
الله عز وجل ، وهو ربك وأنت عبده ، هو مالكك وأنت مملوك له ، فإذا  
 
كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع ، بل يجب عليك الصبر 
 
 وألا تتسخط ، لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك ، اصبر وتحمل والأمر  
 
سيزول ودوام الحال من المحال ، قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :  
 
( وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ ، وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسراً ) 
 
 صححه الألباني في تحقيق السنة لابن أبي عاصم (315)  
 
فالله عز وجل محمود على كل حال من السراء أو الضراء ، لأنه إن قدر  
 
السراء فهو ابتلاء وامتحان ، قال الله تعالى :  
 
{ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً } 
 
الأنبياء / 35 .  
 
فإن أصابتك ضراء فاصبر فإن ذلك أيضاً ابتلاء وامتحان من الله عز وجل  
 
ليبلوك هل تصبر أو لا تصبر ، وإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله 
 
 فإن الله يقول :  
 
{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }  
 
الزمر / 10  
 
اهـ باختصار  
 
الإسلام سؤال وجواب 
 
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك  
 
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين 
  
 
 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |