* وَ هَذَا الْحَدِيث مُشْتَمِل عَلَى ثَلَاثَة أَحْكَام :
أَحَدهَا : فَضْل التَّفَقَة فِي الدِّين .
وَ ثَانِيهَا : أَنَّ الْمُعْطِي فِي الْحَقِيقَة هُوَ اللَّه .
وَ ثَالِثهَا : أَنَّ بَعْض هَذِهِ الْأُمَّة يَبْقَى عَلَى الْحَقّ أَبَدًا .
فَالْأَوَّل لَائِق بِأَبْوَابِ الْعِلْم .
وَ الثَّانِي لَائِق بِقَسْمِ الصَّدَقَات .
وَ الثَّالِث لَائِق بِذِكْرِ أَشْرَاط السَّاعَة .
و الْمُرَاد بِأَمْرِ اللَّه هُنَا :
الرِّيح الَّتِي تَقْبِض رُوح كُلّ مَنْ فِي قَلْبه شَيْء مِنْ الْإِيمَان
وَ يَبْقَى شِرَار النَّاس فَعَلَيْهِمْ تَقُوم السَّاعَة .
قَوْله : ( يُفَقِّههُ ) : أَيْ : يُفَهِّمهُ .
وَ مَفْهُوم الْحَدِيث :
أَنَّ مَنْ لَمْ يَتَفَقَّه فِي الدِّين
- أَيْ : يَتَعَلَّم قَوَاعِد الْإِسْلَام وَ مَا يَتَّصِل بِهَا مِنْ الْفُرُوع -
فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْر .
و العياذ بالله