
08-15-2011, 02:40 AM
|
Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
|
|
دين وحكمه ( الحلقة الثانية و السبعون )
( الحلقة الثانية و السبعون )
{ الموضوع السابع الفقرة 23 }
( أحكــام الصــلاة )
أخى المسلم
حديثنا اليوم يتكون من :-
= هيئة الجلوس فى الصلاة
= حكم تحريك السبابه فى التشهد
= حكمة الاشاره بالسبابة
هيئة الجلوس فى الصلاة
للجلوس فى الصلاة هيئة مخصوصة بينتها الأحاديث
فعن على بن عبد الرحمن قال
رآنى أبن عمر رضى الله عنهما
و أنا أعبث بالحصى فى الصلاة
فلما أنصرفت نهانى و قال
أصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع
فقلت
و كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع
قال
إذا جلس فى الصلاة
وضع كفه اليمنى على فخده الأيمن و قبض أصابعه كلها
و أشار بأصبعه التى تلى الأبهام
و وضع كفه اليسرى على فخده اليسرى
أخرجه مسلم
و فى رواية للنسائى
عن على بن عبد الرحمنقال
صليت إلى جنب أبن عمر فقلبت الحصى
فقال لى لا تقليب
فأن تقليب الحصى من الشيطان
و أفعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل
قلت
وكيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل
قال هكذا
و نصب اليمنى و أضجع اليسرى
و وضع يده اليمنى على فخده اليمنى
و يده اليسرى على فخده اليسرى
و أشار بالسبابة
و عن أبن الزبير رضى الله عنهما قال
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا قعد فى الصلاة
جعل قدمه اليسرى تحت فخده و ساقه
و فرش قدمه اليمنى
رواه أبو داود و النسائى
و عن وائل بن حجر رضى الله عنه قال
أفترش رسول الله صلى الله عليه و سلم
رجله اليسرى ونصب اليمنى
أخرجه الترمذى
أخى المسلم
من هذه الأحاديث يتبين لنا أن للجلوس فى الصلاة هيئتين
الهيئة الاولى
الجلوس على الرجل اليسرى و نصب اليمنى
الهيئة الثانية
بسط الرجل اليسرى تحت الركبة اليمنى و نصب الرجل اليمنى
بحيث تكون الإليتان على الأرض
و هذه الهيئة الأخيرة أرتضاها المالكية فى الجلوس الثانى دون الأول
و ذلك إستدلالاً بهذا الحديث
عن عاصم بن كليب الجرمى عن أبيه عن جده
إذا كان أى رسول الله صلى الله عليه و سلم
فى الركعة التى تنقضى فيها الصلاة
أخرج رجله اليسرى و قعد على شقه الأيمن متوركا ثم سلم
و فى كل من الحالتين يستحب بسط اليد اليسرى على الفخد الأيسر
و وضع اليد اليمنى على الفخد الأيمن
بحيث تكون الأصابع مقبوضة إلا السبابة
و هو الأصبع الذى يلى الأبهام
فانه يكون مرفوعا إلى الأمام
حكم تحريك السبابة فى التشهد
و قد أختلفوا فى تحريك السبابة
فقال قوم يكره ذلك
و قال قوم بل يستحب ذلك
و أستدل المانعون
بحديث عبد الله بن الزبير
أن النبى صلى الله عليه و سلم
كأن يشير بأصبعه إذا دعا و لا يحركها
أخرجه أبو داود
و أستدل القائلون بالتحريك
بما ورد فى حديث وائل بن حجر فى صفة صلاة النبى صلى الله عليه و سلم :
ثم قبض ثلاثة من أصابعه و حلق حلقة
ثم رفع أصبعه
فرأيته يحركها يدعو بها
أخرجه أحمد و النسائى
قال البيهقى
يحتمل أن يكون المراد بالتحريك الإشارة بها
و لا تكرير تحريكها
فيكون موافقا لحديث أبن الزبير
و يؤيد هذا الأحتمال ما فى رواية أبى داود عن وائل من قوله
و أشار بالسبابة
و قد جمع بعض الفقهاء بين الحديثين
فقالوا
التحريك مستحب و لكن ليس فى كل الأحوالو قالوا
ينبغى ألا يكون كثيراحتى لا يعد من باب التلاعب
سيما و أن فريقا من العلماء قالواببطلان الصلاة أن كثر هذا التحريك
و كان المصلى عالما بالحكم
حكمة الأشارة بالسبابة
قال صاحب الدين الخالص
أن الحكمة فى تحريك السبابة
أن بها عرقا يتصل بالقلب فأذا تحركت تحرك
و علم أنه فى الصلاة و تنبه لوساوس الشيطان
فلا يسهو فى صلاته
و لذا ورد أنها شديدة على الشيطان
روى نافع عن أبن عمر رضى الله عنهما
كان إذا جلس فى الصلاة
وضع يديه على ركبتيه و أشار بأصبعه و أتبعها بصره
ثم قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( لهى أشد على الشيطان من الحديد أى السبابة )
أخرجه أحمد و البزار
أخى المسلم
بهذا نكون قد أنتهينا من تلك الموضوعات الثلاثة
و ذلك بفضل الله و حمده
و مع الحلقة القادمة ألقاكم على خير و سعاده
و لا تنسونا من الدعاء
|