حديث اليوم الثلاثاء 11.08.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : مِنْ كَمْ تُؤْتَى الْجُمُعَةُ )
حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَدُّوَيْهِ قَالَا حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ
حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ ثُوَيْرٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ قُبَاءَ
عَنْ أَبِيهِ رضى الله عنهم وَ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ
) أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنْ نَشْهَدَ الْجُمُعَةَ مِنْ قُبَاءَ (
وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي هَذَا وَ لَا يَصِحُّ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَ لَا يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ شَيْءٌ
وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ
الْجُمُعَةُ عَلَى مَنْ آوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى أَهْلِهِ
وَ هَذَا حَدِيثٌ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ إِنَّمَا يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ مُعَارِكِ بْنِ عَبَّادٍ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ وَ ضَعَّفَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ
فِي الْحَدِيثِ فَقَالَ وَ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى مَنْ تَجِبُ الْجُمُعَةُ
قَالَ بَعْضُهُمْ تَجِبُ الْجُمُعَةُ عَلَى مَنْ آوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى مَنْزِلِهِ
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ لَا تَجِبُ الْجُمُعَةُ إِلَّا عَلَى مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ وَ هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ
وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَقَ سَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ كُنَّا عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ
فَذَكَرُوا عَلَى مَنْ تَجِبُ الْجُمُعَةُ فَلَمْ يَذْكُرْ أَحْمَدُ فِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
شَيْئًا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ فَقُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِيهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ أَحْمَدُ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ
حَدَّثَنَا مُعَارِكُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ الْجُمُعَةُ عَلَى مَنْ آوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى أَهْلِهِ
قَالَ فَغَضِبَ عَلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَ قَالَ لِي اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ
قَالَ أَبُو عِيسَى إِنَّمَا فَعَلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ هَذَا لِأَنَّهُ لَمْ يَعُدَّ هَذَا الْحَدِيثَ شَيْئًا
وَ ضَعَّفَهُ لِحَالِ إِسْنَادِهِ .
الشــــــــــــــــــــــروح
) بَابُ مَا جَاءَ مِنْ كَمْ يُؤْتَى إِلَى الْجُمُعَةِ )
أَيْ مِنْ كَمْ مَسَافَةٍ يُؤْتَى إِلَيْهَا
قَوْلُهُ : ( وَ مُحَمَّدُ بْنُ مَدَّوَيه )
بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ تَشْدِيدِ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَدَّوَيهِ
بِمِيمٍ وَ تَثْقِيلٍ الْقُرَشِيُّ صَدُوقٌ مِنَ الْحَادِيَةَ عَشْرَةٍ ،
( حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ) بِضَمِّ الدَّالِ وَ فَتْحِ الْكَافِ
( عَنْ ثُوَيْرٍ ( مُصَغَّرًا ابْنُ أَبِي فَاخِتَةَ سَعِيدِ بْنِ عِلَاقَةَ الْكُوفِيُّ ،
أَبُو الْجَهْمِ ضَعِيفٌ رُمِيَ بِالرَّفْضِ مَقْبُولٌ مِنَ الرَّابِعَةِ . كَذَا فِي التَّقْرِيبِ ،
وَ قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ : قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : مَتْرُوكٌ ،
وَ رَوَى أَبُو صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ : ثُوَيْرٌ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الْكَذِبِ ،
وَ قَالَ : تَرَكَهُ يَحْيَى وَ ابْنُ مَهْدِيٍّ )
عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ قُبَاءَ ( هَذَا الرَّجُلُ مَجْهُولٌ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ
( أَنْ نَشْهَدَ الْجُمُعَةَ مِنْ قُبَاءَ ( بِضَمِّ قَافٍ وَ خِفَّةِ مُوَحَّدَةٍ مَعَ مَدٍّ وَ قَصْرٍ مَوْضِعٌ
بِمِيلَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ .
قَوْلُهُ : ( وَ لَا يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - شَيْءٌ )
أَمَّا حَدِيثُ الْبَابِ فَهُوَ ضَعِيفٌ مِنْ وَجْهَيْنِ ؛ لِأَنَّ فِي سَنَدِهِ ثُوَيْرَ بْنَ فَاخِتَةَ
وَ هُوَ ضَعِيفٌ كَمَا عَرَفْتَ ، وَ لِأَنَّهُ يُرْوَى عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ قُبَاءَ وَ هُوَ مَجْهُولٌ ،
وَ رَوَى ابْنُ مَاجَهْ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ :
إِنَّ أَهْلَ قُبَاءَ كَانُوا يُجَمِّعُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ- يَوْمَ الْجُمُعَةِ ،
وَ فِي سَنَدِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ وَ هُوَ ضَعِيفٌ ،
وَ قَدْ ثَبَتَ أَنَّ أَهْلَ الْعَوَالِي يُصَلُّونَ الْجُمُعَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ -
كَمَا فِي الصَّحِيحِ ، وَ فِي التَّلْخِيصِ الْحَبِيرِ رَوَى الْبَيْهَقِيُّ أَنَّ أَهْلَ ذِي الْحُلَيْفَةِ
كَانُوا يُجَمِّعُونَ بِالْمَدِينَةِ قَالَ : وَ لَمْ يُنْقَلْ أَنَّهُ أَذِنَ لِأَحَدٍ فِي إِقَامَةِ الْجُمُعَةِ
فِي شَيْءٍ مِنْ مَسَاجِدِ الْمَدِينَةِ وَ لَا فِي الْقُرَى الَّتِي بِقُرْبِهَا ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( آوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى أَهْلِهِ )
فِي النِّهَايَةِ : يُقَالُ : أَوَيْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ وَ آوَيْتُ غَيْرِي وَ أَوَيْتُهُ ،
وَ فِي الْحَدِيثِ : مَنِ الْمُتَعَدِّي ؟ قَالَ : الْمُظَهِّرُ ؛ أَيِ : الْجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى مَنْ كَانَ بَيْنَ
وَطَنِهِ وَ بَيْنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الْجُمُعَةَ مَسَافَةٌ يُمْكِنُهُ الرُّجُوعُ بَعْدَ أَدَاءِ الْجُمُعَةِ
إِلَى وَطَنِهِ قَبْلَ اللَّيْلِ ، كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ .
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ مَا لَفْظُهُ : وَ الْمَعْنَى أَنَّهَا تَجِبُ عَلَى
مَنْ يُمْكِنُهُ الرُّجُوعُ إِلَى أَهْلِهِ قَبْلَ دُخُولِ اللَّيْلِ ، وَ اسْتُشْكِلَ بِأَنَّهُ يَلْزَمُ مِنْهُ
أَنَّهُ يَجِبُ السَّعْيُ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ وَ هُوَ بِخِلَافِ الْآيَةِ ، انْتَهَى .
( هَذَا حَدِيثٌ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ ) ،
وَ رَوَى الْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : إِنَّمَا الْغُسْلُ عَلَى مَنْ يَجِبُ عَلَيْهِ الْجُمُعَةُ ،
وَ الْجُمُعَةُ عَلَى مَنْ بَاتَ أَهْلَهُ ، قَالَ الْحَافِظُ : مَعْنَى قَوْلِهِ :
وَ الْجُمُعَةُ عَلَى مَنْ بَاتَ أَهْلَهُ أَنَّ الْجُمُعَةَ تَجِبُ عِنْدَهُ عَلَى مَنْ يُمْكِنُهُ الرُّجُوعُ
إِلَى مَوْضِعِهِ قبْلَ دُخُولِ اللَّيْلِ ، فَمَنْ كَانَ فَوْقَ هَذِهِ الْمَسَافَةِ لَا تَجِبُ عَلَيْهِ عِنْدَهُ .
قَوْلُهُ : ( مِنْ حَدِيثِ مُعَارِكِ بْنِ عَبَّادٍ )
فِي التَّقْرِيبِ : مُعَارِكٌ بِضَمِّ أَوَّلِهِ ، وَ آخِرُهُ كَافٌ ، ابْنُ عَبَّادٍ أَوِ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ
بَصْرِيٌّ ضَعِيفٌ مِنَ السَّابِعَةِ ، انْتَهَى . وَ قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ :
قَالَ الْبُخَارِيُّ : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ .
قَوْلُهُ : ( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ (
قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : مَتْرُوكٌ .
قَوْلُهُ : ( قَالَ بَعْضُهُمْ : تَجِبُ الْجُمُعَةُ عَلَى مَنْآوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى مَنْزِلِهِ )
وَ هُوَ قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ أَنَسٍ وَ الْحَسَنِ وَ عَطَاءٍ وَ نَافِعٍ
وَ عِكْرِمَةَ وَ الْحَكَمُ وَ الْأَوْزَاعِيِّ ؛ قَالُوا : إِنَّهَا تَجِبُ عَلَى مَنْ يُئْوِيهِ اللَّيْلُ إِلَى أَهْلِهِ ،
وَ اسْتَدَلُّوا بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الْمَذْكُورِ قَالَ الْعِرَاقِيُّ : إِنَّهُ غَيْرُ صَحِيحٍ فَلَا حُجَّةَ فِيهِ ،
كَذَا فِي النَّيْلِ .
قَوْلُهُ : ( وَ قَالَ بَعْضُهُمْ : لَا تَجِبُ الْجُمُعَةُ إِلَّا عَلَى مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ )
وَ اسْتَدَلُّوا بِمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ- قَالَ
: الْجُمُعَةُ عَلَى كُلِّ مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ :
وَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ عَنْ سُفْيَانَ مَقْصُورًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
وَ لَمْ يَرْفَعُوهُ وَ إِنَّمَا أَسْنَدَهُ قَبِيصَةُ .
قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَاقَ )
وَ حَكَاهُ ابْنُ الْعَرَبِيِّ عَنْ مَالِكٍ . وَ رَوَى ذَلِكَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَاوِي
الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ فِي النَّيْلِ . قُلْتُ : ظَاهِرُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْمَذْكُورِ يَدُلُّ
عَلَى عَدَمِ وُجُوبِ الْجُمُعَةِ عَلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعِ النِّدَاءَ : سَوَاءٌ كَانَ فِي الْبَلَدِ الَّذِي تُقَامُ فِيهِ الْجُمُعَةُ ،
أَوْ فِي خَارِجِهِ ، لَكِنْ قَالَ الْحَافِظُ فِي فَتْحِ الْبَارِي : وَ اَلَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ الْجُمْهُورُ
أَنَّهَا تَجِبُ عَلَى مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ أَوْ كَانَ فِي قُوَّةِ السَّامِعِ سَوَاءٌ كَانَ دَاخِلَ الْبَلَدِ أَوْ خَارِجَهُ ،
انْتَهَى .
وَ قَدْ حَكَى الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ عَنِ الشَّافِعِيِّ وَ مَالِكٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ
أَنَّهُمْ يُوجِبُونَ الْجُمُعَةَ عَلَى أَهْلِ مِصْرٍ وَ إِنْ لَمْ يَسْمَعُوا النِّدَاءَ ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ )
هَذَا قَوْلُ التِّرْمِذِيِّ ، وَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ هَذَا هُوَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ جُنَيْدِبٍ التِّرْمِذِيُّ
أَبُو الْحَسَنِ الْحَافِظُ الْجَوَّالُ كَانَ مِنْ تَلَامِذَةِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ،
رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَكَانَ أَحَدَ أَوْعِيَةِ الْحَدِيثِ ،
مَاتَ سَنَةَ 260 سِتِّينَ وَ مِائَتَيْنِ ، كَذَا فِي الْخُلَاصَةِ وَ غَيْرِهِ .
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ )
بِضَمِّ النُّونِ الْفَسَاطِيطِيُّ التَّنِّيسِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ ضَعِيفٌ ،
كَانَ يَقْبَلُ التَّلْقِينَ مِنَ التَّاسِعَةِ ، كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَ قَائِلُ :
حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ لَا التِّرْمِذِيُّ ،
وَ كَذَا قَائِلُ قَوْلِهِ : فَغَضِبَ عَلَيَّ ؛ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ.
قَوْلُهُ : ( اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ )
بِصِيَغِهِ الْأَمْرِ ، وَ التَّكْرَارِ لِلتَّأْكِيدِ أَيِ : اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ يَا أَحْمَدُ بْنَ الْحَسَنِ
مِنْ رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ فَإِنَّهُ ضَعِيفٌ ؛ لِأَنَّ فِي سَنَدِهِ ثَلَاثَةَ ضُعَفَاءٍ :
الْأَوَّلُ : الْحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٌ وَ هُوَ ضَعِيفٌ ،
وَ الثَّانِي : مُعَارِكٌ وَ هُوَ أَيْضًا ضَعِيفٌ ،
وَ الثَّالِثُ :عَبْدُ اللَّهُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ وَ هُوَ أَيْضًا ضَعِيفٌ .
قَوْلُهُ : ( وَ إِنَّمَا فَعَلَ بِهِ أَحْمَدُ إلخ )
هَذَا قَوْلُ التِّرْمِذِيِّ .