عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-27-2011, 11:38 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

وأما الوصف الرابع: فهو أن يكون الإنسان قادراً على الصوم.
أي يستطيع أن يصوم بلا مشقة، فإن كان غير قادر فلا صوم عليه.
ولكن غير القادر ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: أن يكون عجزه عن الصوم مستمراً دائماً كالكبير
والمريض مرضاً لا يرجى برؤه، فهذا يطعم عن كل يوم مسكيناً،
فإذا كان الشهر ثلاثين يوما أطعم ثلاثين مسكيناً،
وإذا كان الشهر تسعة وعشرين يوماً أطعم تسعة وعشرين مسكيناً،
وللإطعام كيفيتان:
الكيفية الأولى: أن يخرج حبًّا من أرز أو بر،
وقدره ربع صاع بصاع النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
أي خمس صاع بالصاع المعروف هنا
ويساوي كيلوين وأربعين جراماً بالبر الجيد الرزين،
يعني أنك إذا وزنت من البر الرزين الدجن ما يبلغ كيلوين
وأربعين جراماً فإن هذا صاع بصاع نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والصاع بصاع النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة. أربعة أمداد، فيكفي لأربعة مساكين.
ويحسن في هذه الحال: أن تجعل معه إذا دفعته إلى الفقير
أن تجعل معه شيئاً يؤدمه من لحم أو غيره حسب ما تقتضيه الحال والعرف.
وأما الوجه الثاني من الإطعام: فأن يصنع طعاماً يكفي لثلاثين فقيراً
أو تسعة وعشرين فقيراً حسب الشهر ويدعوهم إليه كما ذكر
ذلك عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – حين كبر،
ولا يجوز أن يطعم شخصاً واحداً مقدار ما يكفي الثلاثين
أو التسعة والعشرين؛ لأنه لابد أن يكون عن كل يوم مسكين.
أما القسم الثاني من العجز عن الصوم: فهو العجز الذي
يرجى زواله وهو العجز الطارئ، كمرض حدث للإنسان أثناء الصوم،
وكان يشق عليه أن يصوم، فنقول له: أفطر واقض يوماً مكانه؛
لقول الله تعالى:
"فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ"
الآية [البقرة: من 184].

رد مع اقتباس