عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-07-2018, 09:41 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,465
افتراضي نداءات المؤمنين (85)

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نداءات المؤمنين (85)



لا تصاحب من لا ينهض بك إلى الله حاله ويدلك على الله مقاله:

الله المعطي وأنا القاسم، هذه طبعاً بعهد النبي عليه الصلاة والسلام،
تلتقي به تشعر بهذه السعادة، كان سيدنا ربيعة الذي خدم رسول الله
لما يقول له انصرف إلى بيتك ينام إلى جانب غرفة النبي من شدة
انجذابه إلى النبي، نحن ما رأينا هذه الأحوال، لكن لو أن إنساناً موصول
بالله نوع من الصلة تشعر براحة للجلوس معه، لذلك لا تصاحب من
لا ينهض بك إلى الله حاله ويدلك على الله مقاله، هناك شيء اسمه علم،
و هناك شيء اسمه حال، الحال حالة نفسية مع الله، أنا لما أكتب لإنسان
رسالة أرجو أن تكون في أحسن حال مع الله ومع خلقه، أحسن حال حال
التوكل، حال الثقة بالله، حال أن الله لا يتخلى عنك، حال الشعور أن الله
ينصرك، الله يحبك، هذه أحوال، هذه الأحوال لا تقدر بثمن، والحقيقة
أنا هذا اجتهاد مني: الذي يشدك إلى الدين ليست معلوماتك بل أحوالك،
الحال شيء ثمين جداً، الحال يجعلك بطلاً، إنسان بطل، متفوق، جريء، كريم،
شجاع، واثق من نفسك، واثق من ربك، متكلم، فصيح، هذه
كلها من أحوالك، فلذلك:

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ (56) }

( سورة الأحزاب )

يعني يجب أن يكون لك صلة به من خلال سيرته، من خلال سنته،
من خلال تطبيقه.

تطبيق سنة النبي الكريم في حياتنا يبعد عنا عذاب الله عز وجل:

أجمع العلماء على أن الآية الكريمة:

{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ (33) }

( سورة الأنفال)

طبعاً في حياته الآية واضحة لكن بعد انتقاله للرفيق الأعلى معنى
الآية ما كان الله ليعذبهم وسنتك قائمة في حياتهم، فنحن دورنا في الآية:

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ (56) }

( سورة الأحزاب )

ينبغي أن نقرأ سنته القولية، وينبغي أن نقرأ سيرته العملية، وبناء
على ذلك نحبه، فإذا أحببناه نكون قد صلينا عليه وسلمنا تسليماً هذا معنى:

{ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56) }

( سورة الأحزاب )

رد مع اقتباس