
10-22-2011, 10:54 PM
|
Super Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
|
|
خليك في الصف الاول-تابع
خليك في الصف الاول-تابع-
وليس المقصود بالتراص في الصلاة التزاحم ،
بل المقصود الاعتدال والتناظم في الصف
وعدم ترك فرجات وفراغات يدخل منها الشيطان ،
فيشوش على المصلين ويلهيهم عن الخشوع في صلاتهم ،
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( تراصوا ولا تدعوا فرجات للشيطان ))
[ رواه أبو داود وهو صحيح ] .
ـ عن البراء بن عازب رضي الله عنهما ، قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية ،
يمسح صدورنا ، ومناكبنا ،
ويقول : (( لا تختلفوا فتختلف قلوبكم )) ،
وكان يقول : (( إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول ))
[ رواه أبو داود وهو صحيح ] .
فأي فضل عظيم يتركه كثير من الناس اليوم ،
فتجدهم لا يحرصون على الصفوف الأول بل يتأخرون ويتأخرون ،
والنبي صلى الله عليه وسلم ، يقول :
(( لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله ))
[ رواه مسلم ] .
أي يؤخرهم عن رحمته وعظيم ثوابه .

وتكون تسوية الصفوف بإلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم
والمعتبر بالقدم هو الكعب ،
كما ذكر بعض العلماء .
كانت تلكم جملة من الأحاديث الدالة على
الاهتمام بالصف الأول والمسارعة إليه ،
بل وحتى الاقتراع من أجل الحصول على الثواب العظيم والأجر الجزيل
بالمحافظة على الصلاة في الصفوف الأول ،
فينبغي على المصلين المسارعة إلى الصفوف الأول
وكذا تسوية جميع الصفوف في الصلاة ،
والتعاون والتناصح فيما بينهم من أجل ذلك الأمر حتى لا يلحقهم الوعيد
الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم في عدم تسوية الصفوف:
(( أو ليخالفن الله بين وجوهكم )) ،
ففيه وعيد لمن ترك تسوية الصفوف متعمداً ،
ولا وعيد إلا مع فعل أمر محرم أو ترك أمر واجب .
*** فليحذر المصلون من عدم تسوية الصفوف والتراص فيها ،
وليكونوا إخواناً متعاونين على البر والتقوى ،
متناهين عن الإثم والعدوان ،
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .
فمن الجهل العظيم والخطر الجسيم أن يأتي الإنسان إلى بيوت الله تعالى
لأداء الصلاة فيخرج من صلاته ولم يكتب له منها شئ ،
فأي خسارة بعد هذه الخسارة ،
فترك فرجات للشيطان مظنة إنقاص أجر الصلاة
لما يسببه الشيطان من الوسوسة للمصلين في صلاتهم
فتكون هذه الصلاة لا روح فيها ولا خشوع ولا طمأنينة
وكل ذلك من أركان الصلاة ،
فقد ينصرف الإنسان من صلاته ولم يعقل منها شئ ،
فترفع إلى السماء فلا تفتح لها أبواب السماء فتلف في ثوب قديم بالٍ
وترمى في وجه صاحبها وتقول : ضيعك الله كما ضيعتني .
فهذا هو التفريط والتضييع بعينه .

يتبع
|