عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-28-2011, 11:30 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي درس اليوم الأربعاء 17.09.1432

درس اليوم الأربعاء 17.09.1432
مرسل من عدنان الياس
مع الشكر للأخ فارس خالد - موقع الشيبة
مع الشكر لموقع ( بلغوا عنى و لو آية )

( سلوا الله العافية )


عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ الله عَنْهُ أنه قَالَ :

قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ،

قَالَ عليه الصلاة و السلام :

( سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ )

فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ ،

فَقَالَ لِي صلوات ربى و سلامه عليه :

( يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ) .

أخرجه ابن أبى شيبة ( 6/24 ، رقم 29185 ) ،
و أحمد ( 1/209 ، رقم 1783 ) ،
و الترمذي ( 5/534 ، رقم 3514 ) ، و قال : صحيح .
و صححه الألباني ( المشكاة ، 2490 / التحقيق الثاني ) .

قال العلامة " المباركفوري في "
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي:

قوله : ( سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ )
فِي أَمْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ بِالدُّعَاءِ بِالْعَافِيَةِ
بَعْدَ تَكْرِيرِ الْعَبَّاسِ سُؤَالَهُ بِأَنْ يُعَلِّمَهُ شَيْئًا يَسْأَلُ اللَّهَ بِهِ دَلِيلٌ جَلِيٌّ بِأَنَّ الدُّعَاءَ بِالْعَافِيَةِ
لَا يُسَاوِيهِ شَيْءٌ مِنْ الْأَدْعِيَةِ
وَ لَا يَقُومُ مَقَامَهُ شَيْءٌ مِنْ الْكَلَامِ الَّذِي يُدْعَى بِهِ ذُو الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ,
وَ قَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُ مَعْنَى الْعَافِيَةِ أَنَّهَا دِفَاعُ اللَّهِ عَنْ الْعَبْدِ ,
فَالدَّاعِي بِهَا قَدْ سَأَلَ رَبَّهُ دِفَاعَهُ عَنْ كُلِّ مَا يَنْوِيهِ,
وَ قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُنْزِلُ عَمَّهُ الْعَبَّاسَ مَنْزِلَةَ أَبِيهِ
وَ يَرَى لَهُ مِنْ الْحَقِّ مَا يَرَى الْوَلَدُ لِوَالِدِهِ فَفِي تَخْصِيصِهِ بِهَذَا الدُّعَاءِ
وَ قَصْرِهِ عَلَى مُجَرَّدِ الدُّعَاءِ بِالْعَافِيَةِ تَحْرِيكٌ لِهِمَمِ الرَّاغِبِينَ عَلَى مُلَازَمَتِهِ
وَ أَنْ يَجْعَلُوهُ مِنْ أَعْظَمِ مَا يَتَوَسَّلُونَ بِهِ إِلَى رَبِّهِمْ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى
وَ يُسْتَدْفَعُونَ بِهِ فِي كُلِّ مَا يُهِمُّهُمْ , ثُمَّ كَلَّمَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِقَوْلِهِ :
( سَلْ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ) .
فَكَانَ هَذَا الدُّعَاءُ مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ قَدْ صَارَ عُدَّةً لِدَفْعِ كُلِّ ضُرٍّ وَ جَلْبِ كُلِّ خَيْرٍ ,
وَ الْأَحَادِيثُ فِي هَذَا الْمَعْنَى كَثِيرَةٌ جِدًّا .
قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي عِدَّةِ الْحِصْنِ الْحَصِينِ :
لَقَدْ تَوَاتَرَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ دُعَاؤُهُ بِالْعَافِيَةِ وَ وَرَدَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
لَفْظًا وَ مَعْنًى مِنْ نَحْوٍ مِنْ خَمْسِينَ طَرِيقًا .

رد مع اقتباس