من: الأخت/ الملكة نور
فوائد من كتاب الرقائق الجزء الرابع
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : من تَفَكَّر في عواقب الدنيا أخذ الحذر ،
و من أيقن بطول الطريق تأهب للسفر .
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : أيها المذنب قف بالباب إذا نام الناس ،
و أبسط لسان الإعتذار ، و نكس الرأس ، و امدد بعد السؤال
و لا بأس ، و قل ليس عندي سوى الفقر و الإفلاس .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : و من أعظم الأشياء ضرراً على العبد
بطالته وفراغه ؛ فإن النفس لا تقعد فارغة ،
بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره و لابد .
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : من قارب الفتنة بعدت عنه السلامة ،
و من ادعى الصبر وكل إلى نفسه ، و ربَّ نظرةٍ لم تناظِر و أحق الأشياء
بالضبط و القهر اللسان و العين ؛ فإياك أن تغتر بعزمك على ترك الهوى
مع مقاربة الفتنة ؛ فإن الهوى مكايد ، و كم من شجاع
في الحرب اغتيل ، فأتاه ما لم يحتسب .
قال شجاع الكرماني رحمه الله تعالى : من عَمَرَ ظاهرَه باتباع السُّنة ،
و باطنه بدوام المراقبة ، و غضَّ بصره عن المحارم ،
و كفَّ نفسه عن الشهوات ، و أكل من الحلال_لم تخطىء فراسته.
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : لو ميز العاقل بين قضاء وطره لحظةً،
و انقضاء باقي العمر بالحسرة على قضاء ذلك الوطر لما قرب منه ،
ولو أعطي الدنيا، غير أن سكرة الهوى تحول بين الفكر و ذلك .
قال ابن حبان رحمه الله تعالى : فالواجب على العاقل لزوم الحياء ؛
لأنه أصل العقل ، و بذر الخير ، و تركه أصل الجهل ، و بذر الشر .
قال ابن القيم رحمه الله : المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور ،
و لا يجوز تأخيرها ؛ فمتى أخّرها عصى بالتأخر ، فإذا تاب من الذنب
بقي عليه توبة أخرى ، و هي توبته من تأخير التوبة .
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : يا بطَّال إلى كم تُؤخر التوبة
و ما أنت في التأخير معذور ؟ إلى متى يقال عنك : مفتون مغرور؟
يا مسكين ! قد انقضت أشهر الخير وأنت تعد الشهور ، أترى مقبول
أنت أم مطرود؟ أترى مواصل أنت أم مهجور؟ أترى تركبُ النُّجبَ غداً
أم أنت على وجهك مجرور؟ أترى من أهل الجحيم أنت أم من أرباب القصور .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : و لا ينجي من هذا إلا توبة عامة مما يعلم
من ذنوبه ، ومما لا يعلم ؛ فإن ما لا يعلمه العبد من ذنوبه أكثر مما يعلمه .
قال مالك بن دينار رحمه الله : رأيت عتبة الغلام و هو في يوم شديد الحر ،
و هو يرشح عرقاً، فقلت له : ما الذي أوقفك في هذا الموضع؟
فقال : يا سيدي! هذا موضع عصيت الله فيه ، و أنشد يقول :
أتفرح بالذنوب و بالمعاصي ... و تنسى يوم يؤخذ بالنواصي
و تأتي الذنب عمداً لا تبالي ... و رب العالمين عليك حاصي .