د. عبدالله المسند :. تتزامن فترة الحج هذا العام مع مطلع شهر نوفمبر، وفي منتصف الوسم تقريباً، لذا فإن درجة الحرارة خلال فترة الحج هذا العام ستكون أفضل من الأعوام السابقة، إذ إن الحج يزحف بعيداً عن فصل الشتاء الذي خرج منه منذ عام 1429هـ، ويأتي الآن في فصل الخريف، وكل عام تتقدم فترة الحج 11 يوماً بالمتوسط مقارنة بالسنة الميلادية، ومن المتوقع أن تكون درجة الحرارة معتدلة إلى دافئة نهاراً (معدل العظمى 35 درجة مئوية)، وتميل إلى البرودة مساء (معدل الصغرى 23 درجة مئوية)، وتجدر الإشارة إلى أن فترة الحج ستدخل في فصل الصيف عام 1437هـ وتبقى فيه لمدة ثمان سنوات، ثم تدخل فترة الحج في فصل الربيع عام 1445هـ وتبقى فيه لمدة تسع سنوات، ثم تدخل فترة الحج في فصل الشتاء عام 1454هـ وتبقى فيه لمدة ثمان سنوات. وبالنسبة للأمطار لاشك أن فترة الحج فترة حرجة من جهة كونها تقع في شهر نوفمبر وهو ـ عادة ـ شهر تكثر فيه التقلبات الجوية، وحالات عدم الاستقرار الجوي، ـ وقد ـ تكون الأمطار فيه ـ إن أمطرت ـ فجائية وغزيرة والله أعلم، وهي سمة الأمطار الصحراوية، بل إن أغزر الأمطار وأشدها كثافة في مكة تهطل ـ عادة ـ في شهر نوفمبر، والذي يتزامن مع أداء مناسك الحج هذا العام، ويصل متوسط هطول الأمطار في نوفمبر إلى 26 ملم، بينما متوسط عدد الأيام المطيرة خمسة أيام خلال الشهر نفسه وذلك في مكة المكرمة، مع الأخذ في الاعتبار التذبذب الكبير في الأمطار، وارتفاع قيمة الانحراف المعياري في كمية الأمطار.