عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-12-2011, 08:28 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم السبت 27.09.1432

حديث اليوم السبت 27.09.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : السَّجْدَةِ فِي سورة النَّجْمِ )

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ
حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهما أنه قال :

( سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِيهَا
يَعْنِي النَّجْمَ وَ الْمُسْلِمُونَ وَ الْمُشْرِكُونَ وَ الْجِنُّ وَ الْإِنْسُ(

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا
عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ يَرَوْنَ السُّجُودَ فِي سُورَةِ النَّجْمِ وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ لَيْسَ فِي الْمُفَصَّلِ سَجْدَةٌ
وَ هُوَ قَوْلُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَ الْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ
وَ بِهِ يَقُولُ الثَّوْرِيُّ وَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَ الشَّافِعِيُّ وَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ .

الشـــــــــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ )
بِالْمُوَحَّدَةِ وَ الزَّايَيْنِ الْمَنْقُوطَتَيْنِ الْحَمَّالُ أَبُو مُوسَى ، ثِقَةٌ مِنَ الْعَاشِرَةِ
( أَخْبَرَنَا أَبِي ) أَيْ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ ذَكْوَانَ الْعَنْبَرِيُّ مَوْلَاهُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ التَّنُّورِيُّ ،
ثِقَةٌ ثَبْتٌ ، قَالَ الذَّهَبِيُّ : أَجْمَع الْمُسْلِمُونَ عَلَى الِاحْتِجَاجِ بِهِ
( عَنْ أَيُّوبَ ( هُوَ السِّخْتِيَانِيُّ .

قَوْلُهُ ) : سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - فِيهَا ،
يَعْنِي النَّجْمَ ، وَ الْمُسْلِمُونَ وَ الْمُشْرِكُونَ وَ الْجِنُّ وَ الْإِنْسُ )
هَذِهِ اللَّامَّاتُ فِي هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ لِلْعَهْدِ ، أَيِ الَّذِينَ كَانُوا عِنْدَهُ وَ هَذَا كَانَ بِمَكَّةَ
فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ . كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ نَقْلًا عَنْ ميركَ .
وَ قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ : قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ -رَحِمَهُ اللَّهُ –
وَ كَانَ سَبَبُ سُجُودِهِمْ فِيمَا قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهَا أَوَّلُ سَجْدَةٍ نَزَلَتْ ،
قَالَ الْقَاضِي : وَ أَمَّا مَا يَرْوِيهِ الْإِخْبَارِيُّونَ وَ الْمُفَسِّرُونَ أَنَّ سَبَبَ ذَلِكَ مَا جَرَى
عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - مِنَ الثَّنَاءِ عَلَى آلِهَةِ الْمُشْرِكِينَ
فِي سُورَةِ النَّجْمِ فَبَاطِلٌ لَا يَصِحُّ فِيهِ شَيْءٌ لَا مِنْ جِهَةِ النَّقْلِ وَ لَا مِنْ جِهَةِ الْعَقْلِ ؛
لِأَنَّ مَدْحَ إِلَهٍ غَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى كُفْرٌ ،
وَ لَا يَصِحُّ نِسْبَةُ ذَلِكَ إِلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ –
وَ لَا أَنْ يَقُولَهُ الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِهِ ، وَ لَا يَصِحُّ تَسْلِيطُ الشَّيْطَانِ عَلَى ذَلِكَ ، انْتَهَى .
وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي فَتْحِ الْبَارِي : قَالَ الْكِرْمَانِيُّ : سَجَدَ الْمُشْرِكُونَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ ؛
لِأَنَّهَا أَوَّلُ سَجْدَةٍ نَزَلَتْ فَأَرَادُوا مُعَارَضَةَ الْمُسْلِمِينَ بِالسُّجُودِ لِمَعْبُودِهِمْ ،
أَوْ وَقَعَ ذَلِكَ مِنْهُمْ بِلَا قَصْدٍ ، أَوْ خَافُوا فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مِنْ مُخَالَفَتِهِمُ ،
انْتَهَى كَلَامُ الْكِرْمَانِيِّ .
قَالَ الْحَافِظُ : وَ الِاحْتِمَالَاتُ الثَّلَاثَةُ فِيهَا نَظَرٌ ، وَ الْأَوَّلُ مِنْهَا لِعِيَاضٍ ،
وَ الثَّانِي يُخَالِفُهُ سِيَاقُ ابْنِ مَسْعُودٍ حَيْثُ زَادَ فِيهِ : إِنَّ الَّذِي اسْتَثْنَاهُ مِنْهُمْ أَخَذَ كَفًّا
مِنْ حَصًى فَوَضَعَ جَبْهَتَهُ عَلَيْهِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ ظَاهِرٌ فِي الْقَصْدِ ، وَ الثَّالِثُ أَبْعَدُ إِذِ الْمُسْلِمُونَ
حِينَئِذٍ هُمُ الَّذِينَ كَانُوا خَائِفِينَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ لَا الْعَكْسُ ، انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .
قَالَ الْكِرْمَانِيُّ : وَ مَا قِيلَ مِنْ أَنَّ ذَلِكَ بِسَبَبِ إِلْقَاءِ الشَّيْطَانِ فِي أَثْنَاءِ

قِرَاءَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - لَا صِحَّةَ لَهُ عَقْلًا وَ لَا نَقْلًا ،
انْتَهَى كَلَامُ الْكِرْمَانِيِّ .
قَالَ الْحَافِظُ : وَ مَنْ تَأَمَّلَ مَا أَوْرَدْتُهُ مِنْ ذَلِكَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْحَجِّ عَرَفَ
وَجْهَ الصَّوَابِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى ، انْتَهَى .
قُلْتُ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْحَجِّ :
وَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ
فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَ اَللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ
فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَ الْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ،
قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فِي أُمْنِيَّتِهِ ؛
إِذَا حَدَّثَ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي حَدِيثِهِ فَيُبْطِلُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ وَ يُحْكِمُ آيَاتِهِ ،
وَ يُقَالُ : أُمْنِيَّتِهِ : قِرَاءَتُهُ الْأَمَانِيَّ يَقْرَءُونَ وَ لَا يَكْتُبُونَ .
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَ عَلَى تَأْوِيلِ ابْنِ عَبَّاسٍ هَذَا يُحْمَلُ مَا جَاءَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ

وَ قَدْ أَخْرَجَهُ

رد مع اقتباس