حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : فَضْلِ الْمَشْيِ إِلَى الْمَسْجِدِ
وَمَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ فِي خُطَاهُ )
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ سَمِعَ ذَكْوَانَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه :
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ :
( إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ لَا يُخْرِجُهُ
- أَوْ قَالَ لَا يَنْهَزُهُ - إِلَّا إِيَّاهَا لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً
أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً(
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
الشـــــــــــــــــــروح :
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ )
هُوَ الطَّيَالِسِيُّ ) سَمِعَ ذَكْوَانَ ( هُوَ أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ الزَّيَّاتُ الْمَدَنِيُّ ، ثِقَةٌ ثَبْتٌ ،
وَ كَانَ يَجْلِبُ الزَّيْتَ إِلَى الْكُوفَةِ ، مِنَ الثَّالِثَةِ ، مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَ مِائَةٍ ، قَالَهُ الْحَافِظُ ،
وَ قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ : رَوَى عَنْ سَعْدٍ وَ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَ عَائِشَةَ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ خَلْقٍ .
وَ عَنْهُ بَنُوهُ سُهَيْلٌ وَ عَبْدُ اللَّهِ وَ صَالِحٌ وَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، وَ سَمِعَ مِنْهُ الْأَعْمَشُ أَلْفَ حَدِيثٍ ،
قَالَ أَحْمَدُ : ثِقَةٌ ثِقَةٌ شَهِدَ الدَّارَ ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ )
بِأَنْ رَاعَى فُرُوضَهُ وَ شُرُوطَهُ وَ آدَابَهُ ( أَوْ قَالَ : لَا يَنْهَزُهُ ) كَلِمَةُ أَوْ لِلشَّكِّ مِنَ الرَّاوِي ،
أَيْ لَا يَدْفَعُهُ ، قَالَ فِي النِّهَايَةِ : النَّهْزُ الدَّفْعُ ، يُقَالُ : نَهَزْتُ الرَّجُلَ أَنْهَزُهُ إِذَا دَفَعْتَهُ ،
وَ نَهَزَ رَأْسَهُ إِذَا حَرَّكَهُ ( إِلَّا إِيَّاهَا ) أَيْ إِلَّا الصَّلَاةَ ،
وَ الْمَعْنَى خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَ لَمْ يَنْوِ بِخُرُوجِهِ غَيْرَ الصَّلَاةِ .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ النَّسَائِيُّ وَ ابْنُ مَاجَهْ بِأَلْفَاظٍ .