عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-22-2011, 07:24 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي قصة إسلام سيد أهل اليمامة

من بدائع القصص النبوي الصحيح

قصة إسلام سيد أهل اليمامة

بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلاً قبل نجد ،
فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له : (ثمامة بن أثال) سيد أهل اليمامة ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .


الرسول صلى الله عليه وسلم : ماذا عندك يا ثمامة ؟ .

( ما تظن أني فاعل بك) ؟

ثمامة : عندي خير يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم ]تقتل من عليه دم مطلوب به ،
وهو مستحق عليه ، فلا عتب عليك في قتله[ ،
وان تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت .
(فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان يوم الغد) .

الرسول صلى الله عليه وسلم : ما عندك يا ثمامة ؟ .

ثمامة : عند خير يا محمد ..

(فتركه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، حتى إذا كان يوم الغد)

الرسول صلى الله عليه وسلم : ما عندك يا ثمامة ؟ .

ثمامة : عندي ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر .

الرسول صلى الله عليه وسلم : أطلقوا ثمامة .

(يطلق الصحابة ثمامة ، فينطلق إلى نخل قريب من المسجد فيغتسل ، ثم يدخل المسجد) .

ثمامة أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فقد أصبح دينك أحب الدين كله إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك ، فقد أصبح بلدك أحب البلاد كلها إلي ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟ .

(يبشره الرسول صلى الله عليه وسلم ويأمره أن يعتمر )

يقدم ثمامة إلى مكة

المشركون (ثمامة) : أصبئت . ] أتركت دين آبائك [

ثمامة : لا ] ما خرج من الدين ، لأن عبادة الأوثان ليست بدين حقاً
[ ولكن أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

من فوائد هذا الحديث والقصة :

1- ربط الكافر في المسجد ليطلع على عبادة المسلمين وأخلاقهم .

2- المن على السير الكافر ، وتعظيم أمر العفو عن المسئ ، لأن ثمامة أقسم أن بغضه انقلب حباً في ساعة واحدة لما أسداه النبي صلى الله عليه وسلم من العفو والمن بغير مقابل .

3- مشروعية الاغتسال عند الإسلام .

4- تستحب الملاطفة لمن يرجى إسلامه من الأسرى ، ولا سيما من يتبعه على إسلامه العدد الكثير من قومه ( مثل ثمامة فهو زعيم قومه) .

5- مشروعية بعث السرايا إلى بلاد الكفار ، وأسر من وجد منهم ، والتخيير بعد ذلك في قتله أو الإبقاء عليه .

6- كان المشركون يقولون لمن أسلم منهم ( صابئ) أي تارك دينه ، ودين آبائه الذين يدعون الأولياء من دون الله ، ليصرفوا الناس عنه ويذموه .

وفي عصرنا من دعا إلى التوحيد ، وأمر بدعاء الله وحده ، وحذر من دعاء غير الله من الأنبياء والأولياء وغيرهم قال عنه بعض الناس المنحرفين ( وهابي ) ليصرفوا الناس عن دعوته ، وهي في الحقيقة دعوة الأنبياء جميعاً ، وعلى رأسهم خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

7- إن عبادة الأوثان لا تسمى ديناً حقاً ، لأنها من وسوسة الشياطين ، تخالف الفطرة والدين والعقل .

رد مع اقتباس