05-26-2019, 05:53 AM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
|
|
خطبتى الجمعة من المسجد الحرام بعنوان :الاعتكاف حكم وأحكام
خُطَبّ الحرمين الشريفين
خطبتى الجمعة من المسجد الحرام
مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين
ألقى فضيلة الشيخ/ أسامة بن عبد الله خياط حفظه الله خطبة الجمعة بعنوان:
" الاعتكاف حكم وأحكام "
الَّتِي تحدث عن فضل الاعتكاف خاصة في العشر الأواخر من رمضان،
وأَنَّهُ يساعد عَلَى إصلاح القلب استقامة عَلَى طاعة الله.
الخطبة الأولى
الحمد لله الَّذِي أكرم الأمة بفريضة الصيام، أحمده سبحانه عَلَى نعمه الجليلة وآلائه الجسام،
وأشهد ألا إله إِلَّا الله وحده لا شريك له، خص العشر الأواخر من رمضان بمزيد الفضل وجزيل الإنعام والإكرام.
وأشهد أن سيدنا ونَبِيّنا محمدًا عبد الله ورسوله خير من جد و اجتهد في هذه الأزمنة الشريفة العظام،
اللَّهُمَّ صل وسلم عَلَى عبده ورسولك محمد وعَلَى آله وصحبه صلاةً وسلامًا دائمين ما تعاقبت الليالي والأيام.
أَمَّا بعد: ...
فاتقوا الله عباد الله واتقوا يومًا ترجعون فيه إِلَى الله، فأعدوا لذلك اليوم عدته، وخذوا له أهبته،
ولا تغرنكم الحياة الدنيا بلهوها، ولغوها، وزينتها، ولا يغرنكم بالله الغرور.
أَيُّهَا المسلمون سمو الروح وطمأنينة القلب وتزكي النفس أثر عظيم وعقبى يجدها أولوا الألباب
كلما أقبلوا عَلَى ربهم، فازدلفوا إليه واغتنم الفرص لبلوغ رضوانه بكمال الحرص عَلَى الإحسان
الَّذِي أوضح حقيقته رسول الهدى صلى الله عليه وسلم يقول:
«الْإِحْسَانِ، قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»،
أخرجه الشيخان في صححيهما
ولقد نهج رسول الله وصحابته من بعده هذا النهج فكان لهم في كل مسلك إحسان،
وكان لهم في كل فعل وفي كل ترك مراقبة ٌ لله تعالى، وكمال توجه إليه وصدق توكل عليه،
يبدو ذلك جليًا واضحًا في مواسم الخير حين تقبل، وفي أيام الله حين تظل وفي الأزمنة الشريفة الفاضلة حين تحل.
وإن من أرفع هذه المواسم قدرها وأنبهها ذكرًا هذه العشر الأواخر من هذا الشهر فإنها من أيام الله المباركة،
منّ بها عَلَى عباده ليستبقوا فيها الخيرات، وليعظم فيها تنافسهم في الباقيات الصالحات،
وليستدركوا ما فرطوا في جنب الله، فتكون لهم العقبى وحسن المآب.
ولقد كان لهذه العشر المباركة في حياة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مقامٌ عظيم ومنزلة رفيعة
ولذا كان يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها كما جاء في صحيح مسلم رحمه الله
وفي جامع الترمذي عن عائشة رضي الله عنها أَنَّهَا قالت:
«كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ»
رواه مسلم
أي يخصها بألوان من القرب ودروب من الطاعات زيادةً عَلَى ما كان منه في سائر أيام الشهر،
وقد جاء هذا الاجتهاد النبوي الَّذِي خصه به رسول الهدى صلى الله عليه وسلم هذا الزمن عَلَى ثلاثة أدرب:
أحدها: شد المئزر، وهو اعتزال النساء عَلَى الصحيح،
كما جاء في الحديث الَّذِي أخرجه الشيخان في صححيهما
عن عائشة رضي الله عنها أَنَّهَا قالت:
«كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ» متفقٌ عليه
الثاني: إحياء الليل بألوان القربات من قيامٍ وتلاوة وذكر ودعاء وتضرع
ومناجاة وانكسار وسكب للعبرات يبتغي بها الوسيلة إِلَى ربه، ويسن بها السنن لأمته.
الثالث: إيقاظ الأهل للصلاة كما قالت زينب بنت أم سلمة رضي الله عنها:
لم يكن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدًا
من أهل بيته يطيق القيام إِلَّا أقامه.
وهذا الإيقاظ يا عباد الله وإن كان قد ثبت وقوعه أَيْضًا في غير هذا الشهر من بقية أيام العام
كما جاء عن أم سلمة رضي الله عنها وأخرجه مسلم في صحيحه،
إِلَّا أَنَّهُ في هذه العشر متأكد تأكدًا خاصًا بحيث كان لا يتركه أبدًا،
بخلاف الإيقاظ في غير العشر فإنه كان يفعله تارة ويتركه تارةً أخرى.
وإِنَّهُ يا عباد الله لون من ألوان التربية والنبوية ومنهج ما أعظمه و ما أحكمه وما أجمل آثاره
وما أحسن العقبى فيه، ولذا كان ديدن السلف الصالح رضوان الله عليهم كمال الحرص عَلَى أن يصيب
أن يصيب من تحت ولايتهم من أهل وولد أن يصيب حظه من الخير في هذه الليالي المباركة العظيمة.
ومن ألوان التعبد الَّذِي كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يحافظ عليه في هذه العشر
كذلك الاعتكاف في المسجد كما جاء في الحديث الَّذِي أخرجه البخاري ومسلم في صححيهما
عن عائشة رضي الله عنها:
«أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ،
حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ» رواه مسلم
وكان إذا ترك الاعتكاف في رمضان قضاه كما جاء في الصحيحين
عن عائشة رضي الله عنها:
أَنَّهُ صلوات الله وسلامه عليه ترك الاعتكاف سنةً ثُمَّ قضاه في شوال.
ولا ريب أن لهذه المحافظة النبوية عَلَى هذه العبادة ما يبعث عَلَى معرفة المقصود منها،
ذلك المقصود الَّذِي أوضحه الإمام ابن القيم بقوله:
إِنَّهُ لما كان صلاح القلب واستقامته عَلَى طريق سيره إِلَى الله تعالى متوقفًا عَلَى جمعيته عَلَى الله،
ولم شعثه بإقباله بالكلية عَلَى الله تعالى فإن شعث القلب لا يلمه إِلَّا الإقبال عَلَى الله تعالى،
وكان فضول الطعام والشراب وفضول مخالطة الأنام، وفضول الكلام، وفضول المنام مِمَّا يزيده شعثًا،
ويشتته في كل واد، ويقطعه عن سيره إِلَى الله تعالى أو يضعفه، أو يعوقه ويوقفه.
اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعباده أن شرع لهم من الصوم ما يذهب فضول الطعام والشراب،
وشرع لهم من الاعتكاف الَّذِي مقصوده وروحه عكوف القلب عَلَى الله تعالى وجمعيته عليه،
والخلوة به، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق، والاشتغال به وحده سبحانه وتعالى بحيث يصير ذكره وحبه
والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته فيستولي عليه بدلها، ويصير الهم كله به،
والخطرات كلها بذكره، والتفكر في تحصيل ما يرضيه وما يقرب منه.
فيصير أنسه بالله بدلًا عن أنسه بالخلق، فيعده بذلك لأنسه يوم الوحشية في القبور حين لا أنيس له،
ولا ما يفرح به سواه، فهذا مقصود الاعتكاف الأعظم، انتهى كلامه رحمه الله.
فكم بين هذا المقصود يا عباد الله وبين ما انتهت إليه أحوال كثير من المعتكفين من بون
حين تحول اعتكافهم إِلَى عكوف القلب عَلَى المخلوقين دون الخالق،
وعَلَى اشتغالٍ بهم بفضول كلام وفضول مخالطة وفضول منام،
فاتقوا الله عباد الله واعرفوا لهذه الليالي الشريفة قدرها، وارعوا حقها،
فحسبها شرفًا أن جعل الله فيها ليلةٍ تفضل العبادة فيها عبادة ألف شهر،
إِنَّهَا ليلة الشرف العظيم ليلة القدر؛ الَّتِي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن الجزاء الضافي والأجر الكريم لمن أحياها فقال:
«مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» أخرجه الشيخان في صححيهما([5]).
فمن حرم خير هذه الليلة فَهُوَ المحروم حقًا، فليذرف دموع الأسى وعبارات الحسرة،
هيهات أن تجري الحسرة أو ينفع البكاء بعد فوات الفرصة، وانتهاء المدة وانقضاء السباق.
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم،
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب إِنَّهُ هُوَ الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إِلَّا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صل وسلم عَلَى عبده ورسولك محمد وعَلَى آله وصحبه.
أَمَّا بعد: ...
فيا عباد الله إن أسعد النَّاس وأهداهم سبيلاً أولوا الألباب؛
الذين يلتزمون في صيامهم وقيامهم واعتكافهم وسائر أحوالهم، يلتزمون بالهدي النبوي الثابت عنه صلى الله عليه وسلم،
في سنته الصحيحة الَّتِي أمر الله عباده بالأخذ بها فقال سبحانه:
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}[الحشر/7].
وقال عز من قائل:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}
[الأحزاب/21].
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف هذه العشر الأواخر من رمضان
كما قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
كان يعتكفها قطعًا لأشغاله، وتفريغًا لباله، وتخليًا لمناجاة ربه وذكره ودعائه،
وكان يحتجر حصيرًا يتخلى فيه عن النَّاس، فلا يخالطهم ولا يشتغل بهم،
ولهذا ذهب الإمام أحمد رحمه الله إِلَى أن المعتكف لا يستحب له مخالطة النَّاس حَتَّى ولو لتعليم علم ولا إقراء قرآن؛
بَلْ الأفضل له الانفراد بنفسه والتخلي بمناجاة ربه وذكره ودعائه.
فالخلوة المشروعة لهذه الأمة هي الاعتكاف في المساجد خصوصًا في شهر رمضان،
خصوصًا في العشر الأواخر منه، كما كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يفعله.
فالمعتكف قد حبس نفسه عَلَى طاعة الله وذكره، وقطع نفسه وقطع عن نفسه كل شاغلٍ يشغله عنه،
وعكف بقلبه وقالبه عَلَى ربه وما يقربه منه، فما له همٌ سوى الله، وما يرضيه عنه.
فمعنى الاعتكاف وحقيقته: قطعة العلائق عن الخلائق والاتصال بعبادة الخالق.
وكلما قويت المعرفة بالله والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الانقطاع إِلَى الله تعالى بالكلية عَلَى حال انتهى كلامه رحمه الله.
فاتقوا الله عباد الله واعملوا عَلَى استباق الخيرات في هذه الليالي العظيمة المباركات،
تحظوا بالرضوان والغفران من لدن فاطر الأرض والسموات،
واذكروا عَلَى الدوام أن الله تعالى قد أمركم بالصلاة والسلام عَلَى خاتم النبيين
وإمام المرسلين ورحمة الله للعالمين، وقال سبحانه في الكتاب المبين:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[الأحزاب/56].
اللَّهُمَّ صل عَلَى محمد وعَلَى أله محمد كما صليت عَلَى إبراهيم وعَلَى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللَّهُمَّ بارك عَلَى محمد وعَلَى آل محمد كما باركت عَلَى إبراهيم وعَلَى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وارض الله عن خلفائه الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الآل والصَّحَابَة والتابعين،
وعن أزواجه أمهات المؤمنين عن التابعين ومن تبعهم بإحسان إِلَى يوم الدين، عنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا خير من تجاوز عفا.
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين،
واحم حوزة الدين ودمر أعداء الدين وسائر الطغاة والمفسدين وألف بين قلوب المسلمين،
ووحد صفوفهم وأصلح قادتهم وأجمع كلمتهم عَلَى الحق يا رب العالمين.
اللَّهُمَّ انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمدٍ صلى الله عليه وسلم،
وعبادك المؤمنين المجاهدين الصادقين،
اللَّهُمَّ آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين
وهيأ له البطانة الصالحة ووفقه لما تحب ترضى يا سميع الدعاء،
اللَّهُمَّ وفقه وولي عهده إِلَى ما فيه خير الإسلام والمسلمين،
وإِلَى ما فيه صلاح العباد والبلاد، يا من إليه المرجع يوم المعاد،
اللَّهُمَّ آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.
اللَّهُمَّ أصلح لنا ديننا الَّذِي هُوَ عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا الَّتِي فيها معاشنا،
وأصلح لنا آخرتنا الَّتِي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر،
اللَّهُمَّ أحسن عقابتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
اللَّهُمَّ إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك،
اللَّهُمَّ اكفنا أعداءك وأعداءنا بما شئت يا رب العالمين،
اللَّهُمَّ إنا نجعلك في نحور أعدائك وأعداءنا ونعوذ بك من شرورهم،
اللَّهُمَّ إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
اللَّهُمَّ اكتب النصر والرفعة العزة لجنودنا المرابطين عَلَى جبهات القتال في الحد الجنوب في كل الحدود
اللَّهُمَّ انصرهم نصرًا عزيزًا، اللَّهُمَّ انصر بهم دينك وأعلي بهم كلمتك،
اللَّهُمَّ انصر بهم دينك وأعلي بهم كلمتك، اللَّهُمَّ انصر بهم دينك وأعلي بهم كلمتك،
اللَّهُمَّ اكتب أجر الشهادة لمن قتل منهم، اللَّهُمَّ اكتب أجر الشهادة لمن قتل منهم،
اللَّهُمَّ اشف جرحاهم يا رب العالمين، اللَّهُمَّ انصرهم عَلَى أعدائهم الظالمين الغاصبين المعتدين الانقلابيين،
اللَّهُمَّ انصر عليهم ورد كيدهم في نحورهم، اللَّهُمَّ رد كيدهم في نحورهم،
اللَّهُمَّ رد من يعتدي عَلَى هذه البلاد الشريفة بلاد الحرمين الشريفين
اللَّهُمَّ انتقم منه انتقام عزيز مقتدر،
اللَّهُمَّ أنزل به بأسك الَّذِي لا يرد عن القوم المجرمين،
اللَّهُمَّ أنزل بهم بأسك الَّذِي لا يرد عن القوم المجرمين،
اللَّهُمَّ أنزل بمن يعتدي عَلَى هذه البلاد بلاد الحرمين الشريفين أنزل بهم بأسك،
أنزل بهم بأسك الَّذِي لا يرد عن القوم المجرمين يا رب العالمين.
اللَّهُمَّ إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لنا وترحمنا،
وإذا أردت بقومٍ فتنةً فاقبضنا إليك غير مفتونين.
{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين}[الأعراف/23].
اللَّهُمَّ اشف مرضانا وارحم موتانا وبلغنا فيما يرضيك آمالنا واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا،
اللَّهُمَّ تقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال إنك جواد كريم.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار}[البقرة/201].
وصل اللَّهُمَّ وسلم عَلَى عبدك ورسولك نَبِيّنا محمدٍ وعَلَى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
|