الموضوع: الإمام النسائي
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-09-2011, 08:34 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي الإمام النسائي

علماء الحديث

الإمام النسائي

نسبه ومولده

هو الإمام الحافظ الثبت ، شيخ الإسلام ، ناقد الحديث ،
أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني النسائي ،
صاحب السنن .
وُلد ( بِنَسا ) سنةَ مائتين وخمس عشرة .


شيوخه

من شيوخه إسحاق بن راهويه ، وهشام بن عمار،
وسمع من قتيبة البَغْلاَنِيِّ المحدث .


من ملامح شخصيته وأخلاقه

1- كان يحب طلب العلم و الترحال من أجل تحصيله ؛
فقد جال البلاد واستوطن مصر، فحسده مشايخها ،
فخرج إلى الرَّمْلة في فلسطين .

2- كان يجتهد فى العبادة ؛ قال أبو الحسين محمد بن مظفر الحافظ :
" سمعت مشايخنا بمصر يعترفون له بالتقدم والإمامة ،
ويصفون اجتهاده في العبادة بالليل والنهار، ومواظبته على الحج والجهاد ".
وقال غيره : " كان يصوم يومًا ويفطر يومًا ، وكان له أربع زوجات وسُرِّيَّتان ، وكان كثير الجماع،
حسن الوجه ، مشرق اللون ".
قالوا : " وكان يقسم للإماء كما يقسم للحرائر".

3- و قد قيل عنه : إنه كان يُنسب إليه شيء من التشيع .
قالوا : ودخل إلى دمشق فسأله أهلها أن يحدثهم بشيء من فضائل معاوية، فقال : " أما يكفي معاوية أن يذهب رأسًا برأس حتى يُروى له فضائل ؟!" فقاموا إليه فجعلوا يطعنون في حِضْنَيْهِ (الحِضْنُ : ما دون الإبط إلى الكشح ) ، حتى أخرج من المسجد الجامع ، فسار من عندهم إلى مكة فمات بها .


مكانته العلمية

كان من بحور العلم مع الفهم والإتقان والبصر ونقد الرجال وحسن التأليف ، رحل في طلب العلم إلى خراسان والحجاز ومصر والعراق والجزيرة والشام والثغور، ثم استوطن مصر ورحل الحُفَّاظ إليه ، ولم يبقَ له نظير في هذا الشأن . حدَّث عنه أبو بشر الدولابي ، وأبو جعفر الطحاوي ، وأبو علي النيسابوري ، وغيرهم كثير .

قال الحافظ ابن طاهر: " سألت سعد بن علي الزنجاني عن رجل فوثقه ، فقلت : قد ضعَّفه النسائي . فقال : يا بُني ، إن لأبي عبد الرحمن شرطًا في الرجال أشد من شرط البخاري و مسلم .
قلت : صَدَق ؛ فإنه ليَّن جماعة من رجال صحيحي البخاري و مسلم ".

قال الحاكم : " كلام النسائي على فقه الحديث كثير، ومن نظر في سننه تحيَّر في حسن كلامه " . وقال ابن الأثير في أول جامع الأصول : " كان شافعيًّا ، له مناسك على مذهب الشافعي ، وكان ورعًا متحريًا " .


مؤلَّفاته

ترك النسائي مجموعة من الكتب ، منها :

1- كتاب السنن الكبرى في الحديث . وهو الذي عُرف به ، وجاء في سير أعلام النبلاء .

2- كتاب المُجتبَى ، وهو السنن الصغرى ، من الكتب الستة في الحديث .

3- مسند علي .

4- وله كتاب التفسير في مجلد .

5- الضعفاء والمتروكون في رجال الحديث .


درجة أحاديثه

يقول السيوطي في مقدمة شرحه لكتاب السنن للنسائي :
" كتاب السنن أقل الكتب بعد الصحيحين حديثـًا ضعيفـًا ، ورجلاً مجروحـًا " .

و قد اشتهر النسائي بشدة تحريه في الحديث و الرجال ، و أن شرطه في التوثيق شديد . وقد سار في كتابه (المُجتبى) على طريقة دقيقة تجمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتَّب الأحاديث على الأبواب، ووضع لها عناوين تبلغ أحيانًا منزلة بعيدة من الدقة ، وجمع أسانيد الحديث الواحد في موطن واحد .


من شروح سنن النسائي

(زهر الرُّبى على المجتبى) لجلال الدين السيوطي المُتوفَّى سنة 911هـ ، وهو بمنزلة تعليق لطيف ، حلَّ فيه بعض ألفاظه ، ولم يتعرض بشيء للأسانيد .

حاشية لأبي الحسن نور الدين بن عبد الهادي السِّندي ، المتوفَّى سنة 1136هـ . ومن الشروح الحديثة : (ذخيرة العُقبى في شرح المجتبى) للشيخ محمد بن علي بن آدم الأثيوبي المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة ، وهو شرح مبسوط، بذل فيه المؤلف جهدًا مشكورًا في نقل الأقوال ، وجمعها وترتيبها، وترجيح ما ترجح لديه منها ، ويظهر فيه الاهتمام بتراجم الرجال ، والعناية بالمسائل اللغوية والنحوية التي تفيد في فهم الحديث ، وقد طبع الكتاب مؤخرًا في ثمانية وعشرين جزءًا .


ثناء العلماء عليه

قال ابن كثير فى البداية والنهاية : " أحمد بن علي بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار، أبو عبد الرحمن النسائي ، صاحب السنن، الإمام في عصره ، والمقدم على إضرابه وأشكاله وفضلاء دهره ، رحل إلى الآفاق، واشتغل بسماع الحديث، والاجتماع بالأئمة الحذاق ". وقال الإمام الذهبي : " هو أحفظ من مسلم ".

وقال ابن عدي : سمعت منصورًا الفقيه ، وأحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي يقولان : " أبو عبد الرحمن النسائي إمام من أئمة المسلمين" . وقال الحافظ أبو عبد الرحمن النيسابوري : " أبو عبد الرحمن النسائي الإمام في الحديث بلا مدافعة " . وقال أبو الحسن الدارقطني : " أبو عبد الرحمن مُقدَّم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره " .


وفاته

اختلف في مكان وزمان وفاته ، فقيل : تُوفِّي بمكة سنة ثلاثٍ و ثلاثمائة .
و قيل : تُوفِّي بفلسطين سنة اثنتين و ثلاثمائة .

المراجع

- البداية والنهاية لابن كثير.

- الوافي بالوفَيَات للصفدي .

- سير أعلام النبلاء للذهبي .

رد مع اقتباس