من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
سمات الأمة المسلمة (02)
2 - المنهج:
أما منهجكم يا أمَّة الإسلام، فخيرُ منهج، وأوضح سبيل
، وأقوم طريقٍ، أبان عنه ربُّ العزة يوم نادى:
{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[الأنعام: 153].
3 - العبادة:
أما عبادتكم: فأشرفُ عبادةٍ، وأزكى قُربة، وأعظم طاعة.
ولذا فقد أمركم الله بالتوجُّه بها إليه وحده لا يشاركه فيها شريكٌ،
ولا يقاسمه فيها قسيمٌ؛
{ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *
لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }
[الأنعام: 162 - 163].
4 - الأخلاق:
وأما أخلاقُكم يا أمة الإسلام، فأطهرُ خلقٍ وأرفعُه، وأعلى مقام وأحسنه،
أرشَدَكم الله إلى حُسن الأخلاق، فقال:
{ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ }
[الإسراء: 53].
أرشدكم إلى حُسن المعاملة حتى مع أعدائكم، فقال:
{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
[فصلت: 34].
وبيَّن رسولُكم صلى الله عليه وسلم أن حُسْنَ الخُلق دليلٌ على كمال الإيمان،
فقال صلى الله عليه وسلم:
(أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا)
وكيف لا تكونون بهذه المنزلة مِن الأخلاق الرفيعة، وقد كان قائدُكم ومعلمكم
وقدوتكم صلى الله عليه وسلم في قمتها، يوم قال عنه خالقه:
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
[القلم: 4]؟
وإنما عبَّر بلفظ (على) الدال على علوِّ المنزلة ورفعة المقام.
5 - المعاملات:
أما معاملاتكم يا أمة الإسلام:
فقد نبعت بالأخوة يوم قال ربكم:
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }
[الحجرات: 10].
ونبضت بالرحمة يوم قال:
{ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ }
[الفتح: 29].
وفاضت بالسماحة يوم قال:
{ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ }
[البقرة: 109].
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين