أخبر الله سبحانه و تعالى و قوله الحق أنه مع عباده أين ما كانوا
فقال الحق سبحانه عز و جل :
( أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ
مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ
وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ) .
المجادلة (7).
بل قد جمع الله سبحانه و تعالى بين ذكر علوِّه على عرشه
( حديث أول أمس ) و معيِّته ، في آية واحدة
وذلك في قوله تعالى :
( هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ
ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا
وَمَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ) .
الحديد (4).
و ليس معنى كونه مـعـنـا أنه مختلط بالخلق بل
هو مع عباده بعلمه ، و هو فوق عرشه
لا يخفى عليه شيء من أعمالهم .
و أما قوله تعالى :