عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-01-2012, 02:25 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم 09.01.1433

حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ
وَ الْفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ وَ الْأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ )

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَخْنَسِيِّ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه أنه قال :
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ :

( الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ وَ الْفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ وَ الْأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ (

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَ فَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ
فَقَالَ إِنَّمَا مَعْنَى هَذَا أَنَّ الصَّوْمَ وَ الْفِطْرَ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَ عُظْمِ النَّاسِ .

الشــــــــــروح :

قَوْلُهُ : ( الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ إلخ )
هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَ ابْنُ مَاجَهْ أَيْضًا ،
إِلَّا أَنَّهُمَا لَمْ يَذْكُرَا الصَّوْمَ يَوْمَ تُفْطِرُونَ وَ فِي الْبَابِ

عَنْ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا و عن أبيها بِلَفْظِ قَالَتْ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

( الْفِطْرُ يَوْمَ يُفْطِرُ النَّاسُ وَ الْأَضْحَى يَوْمَ يُضَحِّي النَّاسُ ( ،

أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَ صَحَّحَهُ وَ أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ أَيْضًا
وَ قَالَ : وَقْفُهُ عَلَيْهَا هِيَ الصَّوَابُ .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ حَسَنٌ )
وَ سَكَتَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ وَ الْمُنْذِرِيُّ ، وَ قَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْلِ : رِجَالُ إِسْنَادِهِ ثِقَاتٌ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( وَ فَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ :
إِنَّمَا مَعْنَى هَذَا الصَّوْمُ وَ الْفِطْرُ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَ عِظَمِ النَّاسِ )
بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَ فَتْحِ الظَّاءِ أَيْ كَثْرَةِ النَّاسِ . وَ قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي مَعْنَى الْحَدِيثِ :
إِنَّ الْخَطَأَ مَرْفُوعٌ عَنِ النَّاسِ فِيمَا كَانَ سَبِيلُهُ الِاجْتِهَادَ ،
فَلَوْ أَنَّ قَوْمًا اجْتَهَدُوا فَلَمْ يَرَوُا الْهِلَالَ إِلَّا بَعْدَ ثَلَاثِينَ فَلَمْ يُفْطِرُوا حَتَّى اسْتَوْفَوُا الْعَدَدَ
ثُمَّ ثَبَتَ عِنْدَهُمْ أَنَّ الشَّهْرَ كَانَ تِسْعًا وَ عِشْرِينَ فَإِنَّ صَوْمَهُمْ وَ فِطْرَهُمْ مَاضٍ
لَا شَيْءَ عَلَيْهِمْ مِنْ وِزْرِ أَوْ عَيْبٍ ،
وَ كَذَلِكَ هَذَا فِي الْحَجِّ إِذَا أَخْطَئُوا يَوْمَ عَرَفَةَ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْهِمْ إِعَادَتُهُ .
وَ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي تَلْخِيصِ السُّنَنِ : وَ قِيلَ فِيهِ الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ يَوْمَ الشَّكِّ لَا يُصَامُ احْتِيَاطًا

وَ إِنَّمَا يَصُومُ يَوْمَ يَصُومُ النَّاسُ ، وَ قِيلَ فِيهِ الرَّدُّ عَلَى مَنْ يَقُولُ : إِنَّ مَنْ عَرَفَ طُلُوعَ الْقَمَرِ
بِتَقْدِيرِ حِسَابِ الْمَنَازِلِ - صيامه و إفطاره جَازَ لَهُ أَنْ يَصُومَ بِهِ وَ يُفْطِرَ دُونَ مَنْ لَمْ يَعْلَمْ ،
وَ قِيلَ : إِنَّ الشَّاهِدَ الْوَاحِدَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ وَ لَمْ يَحْكُمِ الْقَاضِي بِشَهَادَتِهِ - هلال رمضان -
أَنَّ هَذَا لَا يَكُونُ صَوْمًا لَهُ كَمَا لَمْ يَكُنْ لِلنَّاسِ ، انْتَهَى .
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْلِ بَعْدَ كَلَامِ الْمُنْذِرِيِّ

: وَ قَدْ ذَهَبَ إِلَى الْأَخِيرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ : إِنَّهُ يَتَعَيَّنُ عَلَى الْمُنْفَرِدِ بِرُؤْيَةِ
هِلَالِ الشَّهْرِ - في رمضان - حُكْمُ النَّاسِ فِي الصَّوْمِ وَ الْحَجِّ وَ إِنْ خَالَفَ مَا تَيَقَّنَهُ ،
وَ رُوِيَ مِثْلُ ذَلِكَ عَنْ عَطَاءٍ وَ الْحَسَنِ ، وَ الْخِلَافُ فِي ذَلِكَ لِلْجُمْهُورِ فَقَالُوا :
يَتَعَيَّنُ عَلَيْهِ حُكْمُ نَفْسِهِ فِيمَا تَيَقَّنَهُ وَ فَسَّرُوا الْحَدِيثَ بِمِثْلِ مَا ذَكَرَ الْخَطَّابِيُّ .
وَ قِيلَ فِي مَعْنَى الْحَدِيثِ : إِنَّهُ إِخْبَارٌ بِأَنَّ النَّاسَ يَتَحَزَّبُونَ أَحْزَابًا وَ يُخَالِفُونَ الْهَدْيَ النَّبَوِيَّ ،
فَطَائِفَةٌ تَعْمَلُ بِالْحِسَابِ وَ عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ النَّاسِ ، وَ طَائِفَةٌ يُقَدِّمُونَ الصَّوْمَ وَ الْوُقُوفَ بِعَرَفَةَ
وَ جَعَلُوا ذَلِكَ شِعَارًا وَ هُمُ الْبَاطِنِيَّةُ ،
وَ بَقِيَ عَلَى الْهَدْيِ النَّبَوِيِّ الْفِرْقَةُ الَّتِي لَا تَزَالُ ظَاهِرَةً عَلَى الْحَقِّ فَهِيَ الْمُرَادَةُ
بِلَفْظِ النَّاسِ فِي الْحَدِيثِ وَ هِيَ السَّوَادُ الْأَعْظَمُ وَ لَوْ كَانَتْ قَلِيلَةَ الْعَدَدِ ، كَذَا فِي النَّيْلِ .

رد مع اقتباس