عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-08-2012, 11:19 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم 15.01.1433

حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : فَضْلِ السَّحُورِ )

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ

عَنْ أَنَسٍ بن مالك رضى الله تعالى عنه أنه قال :
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ :

( تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً )

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ
وَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ وَ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ وَ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضى الله عنهم
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَنَسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

الشــــــــروح :

) بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ السَّحُورِ )
بِالْفَتْحِ هُوَ اسْمُ مَا يُتَسَحَّرُ بِهِ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ،
وَبِالضَّمِّ الْمَصْدَرُ وَالْفِعْلُ نَفْسُهُ ، كَذَا فِي النِّهَايَةِ .
قَوْلُهُ : ( تَسَحَّرُوا )
أَمْرُ نَدْبٍ كَمَا أَجْمَعُوا عَلَيْهِ ؛ أَيْ تَنَاوَلُوا شَيْئًا مَا وَقْتَ السَّحَرِ لِحَدِيثِ : "
تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِجَرْعَةِ مَاءٍ " ،
وَقَدْ صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقِيلَ إِنَّهُ ضَعِيفٌ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : قَالَ الْحَافِظُ فِي فَتْحِ الْبَارِي : يَحْصُلُ السُّحُورُ بِأَقَلِّ مَا يَتَنَاوَلُهُ الْمَرْءُ مِنْ مَأْكُولٍ وَمَشْرُوبٍ .

وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ بِلَفْظِ : السُّحُورُ بَرَكَةٌ فَلَا تَدَعُوهُ
وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جَرْعَةً مِنْ مَاءٍ ، فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ .
وَلِسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى مُرْسَلَةٍ : " تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِلُقْمَةٍ " ، انْتَهَى
( فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً ) قَالَ الْقَارِي : الرِّوَايَةُ الْمَحْفُوظَةُ عِنْدَ الْمُحَدِّثِينَ فَتْحُ السِّينِ
وَهُوَ مَا يُتَسَحَّرُ بِهِ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ، انْتَهَى .
وَقَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ : أَكْثَرُ مَا يُرْوَى بِالْفَتْحِ ، وَقِيلَ الصَّوَابُ بِالضَّمِّ ؛

لِأَنَّهُ الْمَصْدَرُ وَالْأَجْرُ فِي الْفِعْلِ لَا فِي الطَّعَامِ ، انْتَهَى .
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : هُوَ بِفَتْحِ السِّينِ وَبِضَمِّهَا ؛ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْبَرَكَةِ الْأَجْرُ وَالثَّوَابُ

فَيَتَنَاسَبُ الضَّمُّ ؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى التَّسَحُّرِ أَوِ الْبَرَكَةِ لِكَوْنِهِ يُقَوِّي عَلَى الصَّوْمِ
وَيُنَشِّطُ لَهُ وَيُحَفِّفُ الْمَشَقَّةَ فِيهِ فَيُنَاسِبُ الْفَتْحُ ؛ لِأَنَّهُ مَا يُتَسَحَّرُ بِهِ ،
وَقِيلَ الْبَرَكَةُ مَا يَتَضَمَّنُ مِنْ الِاسْتِيقَاظِ وَالدُّعَاءِ فِي السَّحَرِ ،
وَالْأَوْلَى أَنَّ الْبَرَكَةَ فِي السُّحُورِ تَحْصُلُ بِجِهَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ وَهِيَ اتِّبَاعُ السُّنَّةِ ،
وَمُخَالَفَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَالتَّقَوِّي بِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَالزِّيَادَةُ فِي النَّشَاطِ ،
وَمُدَافَعَةُ سُوءِ الْخُلُقِ الَّذِي يُثِيرُهُ الْجُوعُ ، وَالتَّسَبُّبُ بِالصَّدَقَةِ عَلَى مَنْ يَسْأَلُ إِذْ ذَاكَ ،
أَوْ يَجْتَمِعُ مَعَهُ الْأَكْلُ وَالتَّسَبُّبُ لِلذِّكْرِ وَالدُّعَاءُ وَقْتَ مَظِنَّةِ الْإِجَابَةِ ،
وَتَدَارُكُ نِيَّةِ الصَّوْمِ لِمَنْ أَغْفَلَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ وَ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ وَ أَبِي الدَّرْدَاءِ )
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ حِبَّانَ عَنْهُ مَرْفُوعًا :
نِعْمَ سُحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ .
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَحَدِيثُ جَابِرٍ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُمَا .

وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ
: " ثَلَاثَةٌ لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ فِيمَا طَعِمُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى إِذَا كَانَ حَلَالًا :
الصَّائِمُ وَالْمُتَسَحِّرُ وَالْمُرَابِطُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " .
وَأَمَّا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي هَذَا الْبَابِ .
وَأَمَّا حَدِيثُ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ فَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ
وَابْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحَيْهِمَا .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : رَوَوْهُ كُلُّهُمْ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي رُهْمٍ عَنِ الْعِرْبَاضِ ،

وَالْحَارِثُ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ

رد مع اقتباس