عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-05-2012, 11:18 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي حكم القنوت عند النوازل




حكم القنوت عند النوازل

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



س : بعض الأئمة يقنت عند النوازل يوماً أو يومين ثم يتركه ،
فما هو الوقت الذي ينبغي الاستمرار على الدعاء فيه عند النوازل ؟


ج: القنوت في الصلوات المفروضة مشروع عند وجود سببه
- وهو النازلة تنزل بالمسلمين –
فما دامت النازلة موجودة فإنه يُقنت لها ،
فإذا زال السبب تُرك القنوت ؛


لأن النبي صلى الله عليه وسلم استمر شهراً يقنت على المشركين ،
ودعا للمسلمين المستضعفين في مكة ،
ثم ترك القنوت لما زال سببه بقدوم من قنت لهم ،


كما يدل على ذلك حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا إِذَا قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ،
يَقُولُ فِي قُنُوتِهِ: (اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، اللَّهُمَّ نَجِّ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ ،

اللَّهُمَّ نَجِّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ ، اللَّهُمَّ نَجِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ،
اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ)

ثم ذكر أبو هريرة رضي الله عنه أنهم نجوا من أيدي الكفار ،
وقدموا المدينة ، فترك الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء لهم .
رواه مسلم.

قال ابن القيم : " إنما قنت عند النوازل للدعاء لقوم ،

وللدعاء على آخرين ، ثم تركه لما قدم من دعا لهم ، وتخلصوا من الأسر ،
وأسلم من دعا عليهم وجاؤوا تائبين ،
فكان قنوته لعارض، فلما زال ، ترك القنوت "

انتهى . "زاد المعاد".

وإذا استمرت النازلة ولم تَزُل ، كاحتلال العراق مثلا ، أو احتلال فلسطين ،
فقد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه يمكن أن يقال هنا :
إنه يدعو شهرا ثم يتركه ....
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


رد مع اقتباس