أسماء بعّض أنهار الجنةّ وعيونها :
وللجنّة أنهار وعيوّن تنبع كلّها من الأنهّار الأربعة الخارّجة
من الفردوّس الأعلّى وقد ورّد ذكر أسّماء بعضّها في القرآن الكرّيم
والأحاديث الشريفّة

منهّا :
{ نهر الكّوثر }
وهو نهّر أعطى لرسّول الله صّلى الله عليه وسّلم في الجّنة
ويشرب منه المسّلمون فّي الموقّف يوم القياّمة شربة
لا يظمأون من بعّدها أبدا بحمدّ الله وقد سّميت إحدى سّور
القرآن باسمّه ووصّفه رسول الله صلّى الله عليه وسلم بّأن
حافتاه من قبّاب اللؤلؤ المجّوف وترابه المسّك وحصباؤه
اللؤلؤة ومّاؤه أشد بياضًا من الثلّج وأحلى من السّكر وآنيته من الذّهب .
{ نهر البيدخ }
وهو نهّر يغمسّ فيه الشهّداء فيخرجوّن منه كالقّمر ليلة البدر
وقد ذهب عنّهم ما وجدّوه من أذىّ الدنيا .
{ نهر بارق }
وهو نهّر على باب الجنّة يجلّس عنده الشهّداء فيأتيهم رزقّهم
من الجنة بكّرة وعشيا .
{ عين تسنيم }
وهى أشرف شّراب أهل الجنةّ وهو من الرحّيق المختّوم ويشربه
المقربون صرفا ويمزج بالمسك لأهل اليميّن .
{ عين سلسبيل }
وهى شّراب أهل اليمين ويمّزج لهم بالزنجبيل
عين مزاجّها الكافور
وهى شرّاب الأبرّار
وجميعّها أشربة لا تسكّر ولا تصدع ولا تذهّب العقل بل تمّلأ شاربيها
سروّرا ونشوة لا يعرّفها أهل الدنيا يطوّف عليهم
بها ولدان مخلدّون كأنهم لؤلؤا منثّورا بكؤوسّ من
ذهّب وقواريّر من فضه ۔

وطعام أهل الجنة من اللحم والطير والفواكه وكل ما اشتهت أنفسهم
(لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)
سورة الزمر : 34
{ سِدرة المُنتهى }
وهى شجّرة عظيمّة تحتّ عرش الرحمّن ويخرج من أصلّها أربعة أنّهار
كما جاء في حديث ابن مسعود في صحيح الإمام مسلم :
" وإليها ينتهي ما يعرج من الأرض فيقبض منها ,
وإليها ينتهي ما يهبط فيقبض منها "
وقال النووي سميت سدرة المنتهى لأن علم الملائكة ينتهي إليها ,
ولم يجاوزها أحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهي الشجرة التي ينتهي إليها علم كل نبي مرسل وكل ملك مقرب ،
وما خلفها غيب لا يعلمه إلا الله أو من أعلمه ,
وقيل إليها منتهى أرواح الشهداء .
وفى الجنةّ أشجّار من جمّيع ألوان الفواّكه
المعرّوفة في الدنّيا ليس منّها
إلا الأسمّاء أما الجّوهر فهّو ما لا يعلمّه إلا الله
"وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ
وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاًوَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "
( سورة البقرة 25 )
وقد ذكّر من ثماّر الجنة التيّن - العنّب - الرمّان -
الطلّح ( الموز ) والبلّح ( النخيل ) و السّدر( النبق)
وجميع ما خلق الله تبارك وتعالى لأهل الدنيا من ثمار ..
[ خِيامُها ]
فيها خيمّة مجوفّة من اللؤلؤ عرضّها ستون مّيلاً في كل
زاوية فيّها أهل يطّوف عليهم المؤّمن.
[ أهَل الجَنة ]
أهل الجنّة جرد مرد مكّحلين لا يفنى شبابّهم ولا تبلى ثيابهّم
وأول زمرة يدخلوّن على صّورة القمر ليلة صفّة أهل الجّنة الرجال
{ الرِجَال }
يبعث الله الرجّال من أهل الجنةّ على صورة أبيهّم آدم
جردا ( بغير شعر يغطى أبدانهم ) مّردا
(طوال القامة ستون ذراعا أي حوالي ثلاثة وثلاثون مترا )
مكحليّن في الثالثة والثلاثيّن من العمر
وقد أنعّم الله عليهم بتمّام الكمال
والجمال والشباّب لا يموتّون ولا يناموّن .
{ النِسَاء }
ونساء الجنّة صنفان /
الحور العيّن وهن خلق مخلوقّات لأهل الجنة
وصفّهن الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز بأنهن
"كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ"(سورة الرحمن 5 8 )
"كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ"(سورة الواقعة 23)
"كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ"(سورة الصافات 29)
وهن نساء نضّيرات جميلات ناعمّات
لو أن واحدة منّهن اطلعّت على أهّل الأرض
لأضاءت الدنيّا وما عليهّا وللمؤمّن منهّن ما لا يعّد ولا يحصّى ,
قال عليه الصّلاة والسلام إن السحّابة لتمر بأهل الجنة
فيسألونّها أن تمطرهّم كواعب أترابا
فتمطّرهم ما يشاءون من الحّور العين ..
قال صّلى الله عليه وسّلم في وصفّهن
أن المؤمّن لينظر إلى مخ سّاقها ( أي زوجته )
كما ينظرّ أحدكمّ إلى السلك من الفضّة في الياقوت
( كأنهن في شفافية الجواهر ) على رؤوسّهن التيجان وثيابّهن الحرير .
{ الغِلمَان }
وهم خلّق من خلق الجنّة وهم خدّم الجنة الصغّار يطوفون
على أهل الجّنة بالطعام والشّراب وقائميّن على خدمتهم,
وهم من تمّام النعيم لأهّل الجنة فرؤيتهّم وحدها دوّن خدمتهّم من المسرة
(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً)
(سورة الإنسان 19)
{ المولُودّون فى الجَنة }
وإذا أشتهّى أحد من أهّل الجنة الولّد ( الإنجاب ) أعطاه اللّه برحمته
كما يشاء وهذّه رحمة لمّن حرم الإنجّاب في الدنيا ولمن يحرمّها أيضا إذا شاء .. .
(لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)
(سورة الزمر : 34)
قال صلىّ الله عليه وسّلم
( إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان حمله , ووضعه , وسنه "
أي نموه إلى السن الذي يرغبه المؤمن" في ساعة كما يشتهى) ۔

[ أوَل من يَدُخل الجَنة ]
نبينا محّمد صلى الله عليّه وسلم وأبّو بكر الصّديق،