و ليس في الحديث أمر أو ترغيب في نكاح المرأة
لأجل جمالها أو حسبها أو مالها .
و إنما المعنى :
أن هذه مقاصد الناس في الزواج ،
فمنهم من يبحث عن ذات الجمال ، و منهم من يطلب الحسب ،
و منهم من يرغب في المال ، و منهم من يتزوج المرأة لدينها ،
و هو ما رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
( فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) .
****************
( قال النووي رحمه الله في شرح مسلم )
الصحيح في معنى هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبر بما يفعله الناس في العادة فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع ،
و آخرها عندهم ذات الدين ، فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين ،
لا أنه أمر بذلك ...
و في هذا الحديث :
الحث على مصاحبة أهل الدين في كل شيء ،
لأن مصاحبهميستفيد من أخلاقهم و حسن طرائقهم و يأمن المفسدة من جهتهم .
اهـ باختصار .
*******************
( قال المباركفوري في تحفة الأحوذي )
قال القاضي يرحمه الله :
من عادة الناس أن يرغبوا في النساء و يختاروها لإحدى الخصال ،
و اللائق بذوي المروءات و أرباب الديانات أن يكون الدين مطمح نظرهم فيما يأتون و يذرون ،
و لا سيما فيما يدوم أمره و يعظم خطره .
اهـ.
من موقع الإسلام سؤال وجواب