من: الأخت الزميلة / جِنان الورد
أعظم أسباب الشرك
التصوير من أعظم أسباب الشرك بالله:
تصوير كل ذي روح محرم، بل هو من كبائر الذنوب ،
وله أثره البالغ المشين في إفساد الدين والخُــلُق ، قديماً وحديثاً.
فقديماً :
التصوير هو سبب أول كفر وقع في الأرض ، وهو تصوير بعض الصالحين
من قوم نوح، وهم

ود ، وسواع ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرا) بقصد حَسَن
؛ ليراهم الناس ، ويتذكروا عبادتهم فينشطوا للعبادة، ثم طال الزمن
فعبدوهم من دون الله.
فأول جناية شركية على التوحيد في الدنيا إنما كانت بسبب التصوير.
وحديثاً :
أن التصوير الآن سَبَّب فساد الدين، وضياع الأخلاق، وانتشار الرذيلة ،
والقضاء على مكارم الأخلاق، بتصوير النساء عاريات متبرجات ،
وعَـرْضهن أمام غرائز الرجال، ليفسدوا دينهم وأخلاقهم ،
وقد عمَّ هذا البلاء وطمَّ ،وهذه أعظم جناية على الدين والأخلاق.
ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، وما أفضى إلى محرم فهو محرم ،
فكيف إذا كان هو محرم ثم أفضى إلى محرم ؟
وكيف وقد لعن الله المصورين ؟
وكيف وقد توعد الله المصورين بأشد العذاب ؟
وكيف وفاعله مخالف لأمر الله ورسوله ؟
1- قال الله تعالى :
{ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا
وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [النساء/14].
2- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله :
«إنَّ مِنْ أشدِّ أهلِ النارِ يومَ القيامةِ عذاباً المصورونَ ».متفق عليه.
3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
: « قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ : وَمَنْ أَظْلَمُ ممَّنْ ذَهَبَ يَخْلقُ كَخَلْقي، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً ،
أَوْ ليَخْلقُوا حَبَّةً أَوْ شَعِيرَةً ».متفق عليه.
مختصر الفقه الإسلامي
جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة