الموضوع: درس اليوم 4926
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-30-2020, 07:42 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,465
افتراضي درس اليوم 4926

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
اسم الله الكريم والأكرم (01)

الدِّلالاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (الكَرِيمِ):
الكَرِيمُ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ للمَوْصُوفِ بالكَرَمُ، نَقِيضُ اللَّؤْمِ، يَكُونُ في الرَّجُلِ بِنَفْسِه
وإنْ لَمْ يَكُنْ له آبَاءٌ، ويُسْتَعْمَلُ في الخَيلِ والإبلِ والشجرِ وغيرِها، كَرُمَ الرَّجُلُ
كَرَمًا وكَرَامَةً فَهُوَ كَرِيمٌ وكَرِيمةٌ وجَمْعُ الكَريمِ كُرَمَاءُ، والكَرِيمُ هو الشَيْءُ
الحَسَنُ النَّفِيسُ الواسِعُ السَّخِيُّ، والفَرْقُ بَيْنَ الكَرِيمِ والسَّخِيِّ أَنَّ الكَرِيمَ هو
كَثيرُ الإحْسَانِ بِدُونِ طَلَبٍ، والسَّخِيُّ هو المُعْطِي عِنْدَ السُّؤَالِ، والكَرَمُ: السَّعَةُ
والعَظَمَةُ والشَّرَفُ والعِزَّةُ، والسَّخَاءُ عِنْدَ العَطَاءِ.

واللهُ سُبْحَانَهُ هوَ الكَرِيمُ الوَاسِعُ في ذاتِه وَصِفَاتِهِ
وأَفعْالِهِ ومِنْ سِعَتِهِ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرضَ.

وهو الكَرِيمُ لَهُ المَجدُ والعِزَّةُ والرِّفْعَةُ والعَظَمَةُ والكَمالُ، فَلا سَمِيَّ لَهُ:

﴿ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ
هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾
[مريم: 65]،

وهَو الذِي كَرَّمَ الإنْسَانَ لما حمل الأمانةَ، وشَرَّفَه واسْتَخلَفَهُ في أَرْضِه،
وأَسْتَأْمَنَهُ في مُلْكِه، وَفَضَّلَهُ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِهِ كَمَا قَالَ:

﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ
وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾
[الإسراء: 70]،

وَهُوَ الذِي بَشَّرَ عِبَادَه المؤْمِنينَ بالأَجْرِ الكَرِيمِ الوَاسِعِ، والمغْفِرَةِ الوَاسِعَةِ،
والرِّزْقِ الوَاسِعِ قَالَ تَعَالَى:

﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾
[الأنفال: 4]،

وهو الجوادُ المعطي الذِي لا يَنْفَدُ عَطَاؤُه ولا يَنْقَطِعُ سَخَاؤُه، الذِي يُعْطِي مَا
يَشَاءُ وكيف يَشَاءُ بِسُؤَالٍ وغَيْرِ سُؤَالٍ، وهُوَ الذِي لا يَمُنُّ إذا أَعْطَى فَيُكَدِّرُ
العطِيَّةَ بالمَنِّ، وهو سُبْحَانَهُ يَعْفُو عن الذُّنُوبِ وَيَسْتُرُ العُيوبَ ويُجَازِي
المُؤمِنِينَ بِفْضلِهِ ويُجَازِي المعْرِضِينَ بَعَدْلِهِ.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس