الموضوع: المتلونون
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-01-2012, 08:11 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي المتلونون

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هكذا يريدنا الله تعالى مصبوغين بصبغةٍ واحدة ،
لونها أجمل الألوان وأحسنها

قال تعالى :

{ صِبْغَةَ اللَّـهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ }

(البقرة: ١٣٨)

إنها صبغة الدين الحق ، والعبادة لله وحده ،
والتسليم له في كل الأمور ، والسير على جادة

واضحة لا إضطراب فيها ولا خلل ،
ولا تبديل فيها ولا تغيير .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ويأبى جملة من الخلق إلا البحث عن غير هذه الصبغة الكاملة ،
ليقع إختيارهم على ألوانٍ

موغلةٍ في النقص والبشاعة :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فمنهم : من إنسلخ من ملة الحنيفية إلى ملل الكفر أو الشرك

قال تعالى :

{ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَ‌ىٰ تَهْتَدُوا
قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَ‌اهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ }


(البقرة: ١٣٥)
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومنهم : من تلوّن بلون التوحيد وبطّنه
بالكفر ، أو تلوّن بلون الإخلاص وأخفى به الرياء ؛
وما ذاك إلا مخادعة لله وللمؤمنين

قال تعالى :
{ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ
وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَ‌اءُونَ

النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُ‌ونَ اللَّـهَ إِلَّا قَلِيلًا }

(النساء: ١٤٢)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ومنهم : من غرّته ألوان الدنيا الباهرة ، وزخارفها الغرّارة ،
فانساق يلوّن نفسه بكل لون ، ولو كان على حساب دينه أو خلقه ،
لهثًا خلف سراب الدنيا وحطامها الزائل ،
وإنه لمن شر الناس صبغة ولونًا

يقول الرسول صلّ الله عليه وسلم :

( إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه )

الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري -
المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7179

خلاصة حكم المحدث:صحيح

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ومنهم: من أسلم نفسه للناس يلوّنونه كيف شاءوا ومتى ما شاءوا ،
فأولئك هم الإمعة ، الذين حذّر الرسول صلّ الله عليه وسلم منهم

فقال :


( لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا
ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن
الناس
أن
تحسنوا وإن أساءوا أن لا تظلموا )

الراوي:حذيفة المحدث:المنذري- المصدر:الترغيب والترهيب
- الصفحة أو الرقم: 3/308

خلاصة حكم المحدث:إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وإن منهم : من يصطبغ بصبغة الإيمان والتقوى ،
لكنه ما إن يتعرض لنار الفتن وبلاءها أعاذنا الله منها
إلا غيّر صبغته إلى لونٍ ربما يقيه من حر الفتنة في الدنيا ،
لكنه لا يقيه من حر جهنم في الآخرة

يقول الله تعالى :

{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّـهِ
جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّـهِ
وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ‌
مِّن رَّ‌بِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ ۚ
أَوَلَيْسَ اللَّـهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ‌ الْعَالَمِينَ }


(العنكبوت:١٠)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وأخيرًا : لنجدد صبغة الله في أنفسنا وفي مجتمعنا ،
ولنبحث عن مواطنها في كتاب الله تعالى ،
وسنة النبي صلّ الله عليه وسلم ،
ولنمتثل بها ، ولنستقم عليها ، ولنميّز

شخصياتنا بالثبات على الحق ، ولننبذ التقلب والتلوّن ،
ولنحذر ألوان الطيف التي تبدو

برّاقة جذّابة .. ولكن على فقاعات صابون فإنها سرعان ما تزول !!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس