الموضوع: في الماضي كان
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-28-2012, 10:50 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي في الماضي كان

في الماضي كان

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في الماضي .. كان الإقتراب من هاتف المنزل
محظوراً وممنوعاً ... إلا على الرجال
وإذا رنّ الهاتف تتعالى أصواتهم بالأمر من
بعيد مَحَّدْ يرُدْ!!
فهذا الجهاز الساحر إرتبط بمفهوم الأخلاق والعيب والحياء
وكان إقتراب البنات منه
عيبٌ ونقيصة
بمثل خروجهن في الشارع دون غطاء رأس
لذلك لا أحد يرد غير الكبار

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في الماضي كان أقصى ما يمكن أن يُشاهده
الصغار في التلفزيون أفلام الكارتون وأفتح

يا سمسم والحكايات العالمية الساحرة، ومغامرات سندباد!!
أما فيلم السهرة فحرام حرام أن نسهر عليه

فنحن صغار لابد أن ننام مبكرا لكي نستيقظ مبكراً


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في الماضي كان الأب يُعدّ عملاقا كبيراً
فنظرة من عينيه ... تُخرسنا!!
وإن ضَحك فإنّ ضحكته تطلق أعياداً في البيت
وصوت خطواته القادمة
إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ
من عميق السبات ... ونقوم لنصلي الفجر!!نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في الماضي كانت المدرسة التي تبعد كيلوين من المترات
كأنها قريبة خطوات من بيتنا
لدرجة أننا نمشى إليها ... كل صباح
ونعود منها كل ظهيرة، ولم نحتاج إلى باصات مكيفة

ولم نخشَ على أنفسنا من خطف ولا عصابات

ونحن نندس في الأزقة والحواري

لنشتري عصير الفيمتو المثلج

في أكواب بلاستيكية ونعود للبيت بملابس تبقعَّت بحُمرته

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في الماضي لم تكن هناك خشية وتخويف
من جراثيم على عربات الباعة الجوالين
ولم نعرفها في أرضيات البيوت المكسوة بالبلاستيك
ولم نسمع عنها في إعلانات التلفزيون
ولم نحتج لسائل معقم ندهن فيه أيدينا كل ساعتين
لكننا برغم ذلك ... لم نكن نمرض!!نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في الماضي كانت للأم سُلطة
وللمعلم سُلطة
وللمسطرة الخشبية الطويلة سُلطة
نبلعُ ريقنا أمامها
وهي وإنْ كانت تؤلمنا
لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم
وجدول الضرب
وأصول القراءة وكتابة الخط العربي
ونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد!!نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في الماضي كانت شوارع الحي بعد العاشرة
مساء تقفر تمام
ا وتصبح فارغة
وكانت النساء
يمكثن في بيوتهن ولا يخرجن أبداً في المساء
وكان الرجال لا يعرفون مكانا
يفتح أبوابه ليلاً سوى المُستشفى والمركز والمطار!!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في الماضي لم تكن الحكومة تسمح للمجلات
والجرايد أن تنشر إعلانات تكبير وتصغير العَوْرات
والمُنشطات الجنسية
ومواد تحويل السُبلان الى غزلان
لأن الرجال كانوا فحولاً ...من دون منشطات
والنساء كنَّ غزلاناً بعفتهن وطهارتهن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في الماضي كان النقاب والحجاب غريباً
وكان الستر بالعباءات السوداء المرسلة على القوام

وكان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة

وكانت أبواب البيوت مُشرعة للجيران

وكانت صواني الذواقة

تدور كل ظهيرة بين الدور وفي الدرابين والحواري

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في الماضي لم يَكن الأب مُتعلماً ولا الأم مُثقفة
وكان الصغار ينجحون من دون مدرسين خصوصي
ويفهمون المناهج من دون دروس خصوصية
ويُسجلون النتائج الكبيرة في المدارس الحكومية
ولم تكن هناك حاجة إلى مدارس خاصة
تدرس فساد الاخلاق بالعربي والغربي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في الماضي كان للحياة عطر وأريج
وكانت الحياة إجتماعية أكثر

طيّبة أكثر ... طعمها طيّب

مليئة بالفرح أكثر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في الماضي كان هناك خجلٌ وحياء كانت بنتُ الجيران
هي عَرضي وأختي أغارُ عليها مثلما أغار على شقيقتي
كان هناك في الشارع ... ذوق وأدب وأخلاق
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما أجمل قلوب ونفوس تلك الأيام .. ياليتها تعود
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس