من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
النهي عن الخروج على ولي الأمر المسلم
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:
"دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان مما أخذ علينا أن بايعنا
على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا
وألا ننازع الأمر أهله، قال: إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله
فيه برهان". أخرجه مسلم.
عن عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم،
وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. قيل:
يا رسول الله، أفلا ننابذهم بالسيوف؟فقال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة،
وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يداً من
طاعة"أخرجه مسلم (ومعنى يصلون عليكم: أي يدعون لكم).
عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، من كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع قالوا: يا رسول الله أفلا نقاتلهم؟قال: لا، ما صلوا"أخرجه مسلم.
عن ابن عباس رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبراً
مات ميتة جاهلية". متفق عليه.
الشرح:
دين الإسلام مبني على جلب المصلحة ودفع المضرة، وهو ينهى عن الخروج
على الإمام الشرعي لما في ذلك من إثارة الفتن وإراقة الدماء وفساد مصالح
الناس الدينية والدنيوية.
الفوائد:
- تحريم الخروج على إمام المسلمين.
- أن من خلع بيعة الإمام وخرج عليه فمات فميتته جاهلية.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين