عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-06-2012, 08:17 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي الأمر في القرآن


أحدهما : الذي جمعه أوامر ،
وهو استدعاء الفعل بالقول من الأعلى إلى الأدنى ،
وذلك نحو قولك : افعل
.
والثاني : الذي جمعه أمور ،
وهو الشأن والقصة والحال .

فأما الإمر بالكسر : فالشيء العجب . ففي سورة الكهف:

{ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا }.

قال مجاهد : منكرًا. وقال قتادة عجبًا.

والأمارة : الولاية . وكذلك الإمرة ، والإمار .

والأمارة : العلامة .

والأمار : الموعد .

أمّار "مفرد": صيغة مبالغة من أمَرَ: مغرٍ بالشرّ محرّض عليه

{ وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ
إِلاَّ ما رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53) }


والآمر : ذو الأمر . وتقول : ائتمرت ، إذا فعلت ما أمرت به .
ورجل إمر : على " فعل " فهو يأتمر لكل أحد ضعيف الرأي ،
وأمر القوم أمرا : إذا كثروا
.

وذكر أهل التفسير أن الأمر في القرآن على ثمانية عشر وجها
.
أحدها : الدين . ومنه قوله تعالى في براءة:
" حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون " ،
وفي الأنبياء: " وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون " ،
وفي المؤمنين : " فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا
"
والثاني : القول . ومنه قوله تعالى في هود: " حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور " ،
وفي الكهف : " إذ يتنازعون بينهم أمرهم
" ،
وفي طه : " فتنازعوا أمرهم بينهم
" .
والثالث : العذاب ، ومنه قوله تعالى في هود : "وغيض الماء وقضي الأمر " ،
وفيها : " فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها " ،
وفي إبراهيم : " وقال الشيطان لما قضي الأمر
" ،
وفي مريم : " إذ قضي الأمر وهم في غفلة
"
والرابع : قتل كفار مكة . ومنه قوله تعالى في الأنفال
:
"
وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا *
ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا " ،
وفي المؤمن : " فإذا جاء أمر الله قضي بالحق
"
والخامس : فتح مكة . ومنه قوله تعالى في براءة :
" فتربصوا حتى يأتي الله بأمره
"
والسادس : قتل بني قريظة وجلاء بني النضير .
ومنه قوله تعالى في البقرة :" فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره
"
والسابع : القيامة . ومنه قوله تعالى في النحل :
" أتى أمر الله فلا تستعجلوه
"
والثامن : القضاء . ومنه قوله تعالى في الأعراف :
" ألا له الخلق والأمر " ، وفي يونس : " يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه " ،
وفي الرعد : " يدبر الأمر يفصل الآيات
"
والتاسع : الوحي . ومنه قوله تعالى في تنزيل السجدة :
" يدبر الأمر من السماء إلى الأرض " ،
وفي الطلاق : " يتنزل الأمر بينهن
"
والعاشر : النصر . ومنه قوله تعالى في آل عمران :
" يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله
"
والحادي عشر : الذنب . ومنه قوله تعالى في المائدة :
" ليذوق وبال أمره " .
وفي التغابن : " فذاقوا وبال أمرهم " ،
وفي الطلاق
:" فذاقت وبال أمرها "
والثاني عشر : الشأن والحال .
ومنه قوله تعالى في هود : " وما أمر فرعون برشيد " ،
وفي حم عسق : " ألا إلى الله تصير الأمور
"
والثالث عشر : الموت .
ومنه قوله تعالى في الحديد : " وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله
"
والرابع عشر : المشورة .
ومنه قوله تعالى في الأعراف: " يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون
"
والخامس عشر : الحذر .
ومنه قوله تعالى في التوبة :
" وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل
"
السادس عشر : الغرق .
ومنه قوله تعالى في هود
:" قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم"
والسابع عشر : الخصب .
منه قوله تعالى في المائدة :
" فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده " .

والثامن عشر : الأمر الذي هو استدعاء الفعل .
ومنه قوله تعالى في سورة النساء :
" إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " ،
وفي النحل : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان " .


وقد زاد بعضهم وجها تاسع عشر : فقال : الأمر : الكثرة .

ومنه قوله تعالى في الإسراء : " وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها " ،
أي : كثرناهم وألحقه بعضهم بقسم الأمر الذي هو استدعاء الفعل فقال :
معناه أمرنا مترفيها بالطاعة ففسقوا فيها .


أنظر كتاب نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر
باب الأمر

رد مع اقتباس