هل أجدت قيادة سفينتك؟
ما أغرب أمواج الحياة!!
وتعبث بمشاعرنا
كم منا من يستطيع السباحة لمسايرتها!!
وكم منا من يمتلك مجاديفاً لمقاومتها؟؟
وكم منا من أعد العدة لمواكبة تقلباتها؟؟
نفكر كثيـرا
ونسعى جاهدين لأن نتعايش معها دون أن
نغرق في معظم أمواجها العاتية!!
أحيانا ننسى أننا من ندير الدفة في السفينة
وأن الربان الماهر هو من يجعل هذه الأمواج
مجرد مطبات مؤقتة داعبت جوانب سفينته
عندها ستعجز أمامه الأمواج
وستقف إلى جانبه الرياح
لا تنظر إلى أمواج هذه الدنيا وتقلباتها
وكأنها كابوس مخيف ستغرقك إحدى موجاتها
بسبب عدم قدرتك على مواجهتها
قد تكون موجة فقد صديق
أو مــوت قريب
أو فقدان منصب
أو مرض أو عجز أو أو..إلخ
مهما تعددت تبقى موجه أتت إليك
لتختبر طاقتك وقوتك وحنكتك
فكن ربانا صبورا ذا نظرة بعيده وحنكة وذكاء
أترك غثاء الدنيا وتمتع بزبدها
واجعل الأمواج القاسية
صديقا لك لتعرف مواطن الضعف في سفينتك
وسترى مع الأيام أنك ستكون قائدا مغوارا
لسفينة لا تعرف الغرق ولم تذق طعم الفشل
فمهما كانت محن مواجهة تلك الأمواج العاتية
قاسية إلا أنها من تصنعنا
ودائما تذكر قول الحق تبارك وتعالى:
{إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}
ليس بعده ولا قبله
بل معه
فعند خروجك من أي عاصفة قوية
لا تتألم كثيرا وإسأل نفسك
بماذا خرجت من هذ العاصفة ؟
هذا هو الحب
عندما تجد فتاة صغيرة تصب كامل إهتمامها
في الإعتناء بمظهر والدها
عندما تجهز الزوجة الشاي لزوجها و تشرب قليلا منه قبل أن تعطيه له
عندما تعطي الأم طفلها أفضل قطعة من الجاتوه
عندما يمسك صديقك يدك و يشد عليها بقوة
لأن الطريق زلق
عندما يراسلك من يعزك ليتأكد أنك
وصلت البيت
فهذا هو الحب
الحب ليس مجرد شاب يمسك بيد فتاة ويتجولون في المدينة!