من:إدارة بيت عطاء الخير
 حديث اليوم
حديث اليوم
باب في اليقين والتوكل (04)
 
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: 
«يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير» . رواه مسلم.
الشرح:
قيل: معناه متوكلون، وقيل: قلوبهم رقيقة. هذا الحديث أصل عظيم 
في التوكل. وحقيقته: هو الاعتماد على الله عز وجل في استجلاب 
المصالح ودفع المضار. قال سعيد بن جبير: التوكل جماع الإيمان.
 واعلم أن التوكل لا ينافي السعي في الأسباب، فإن الطير تغدو في طلب 
رزقها. وقد قال الله تعالى:
 { وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا 
  وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [هود (6) ] .
 قال يوسف بن أسباط: كان يقال: اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله، 
وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له. وفي حديث جابر عن النبي – 
صلى الله عليه وسلم -:
 «لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، 
خذوا ما حل ودعوا ما حرم» .
 
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك 
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين