قال ابـن الـقـيـم : فوجه الدلالة :
أنه جعل التخلف عن الجماعة من علامات المنافقين المعلوم نفاقهم ،
و علامات النفاق لا تكون بترك مستحب و لا بفعل مكروه .
* ومن استقرأ علامات النفاق في السنَّة وجدها :
1/ إما ترك فريضة . ، 2/ أو فعل محرم .
و قد أكد هذا المعنى بقوله :
" من سرَه أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن " ،
و سمَّى تاركَها المصلي في بيته متخلفاً تاركاً للسنَّة التي هي
طريقة رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
التي كان عليها و شريعته التي شرعها لأمته .
و ليس المراد بها السنَّة التي مَن شاء فعلها و مَن شاء تركها ؛
فإن تركها لا يكون ضلالاً ،
و لا من علامات النفاق كترك الضحى و قيام الليل و صوم الإثنين و الخميس .
" الصلاة وحكم تاركها " ( ص 146 ، 147 )