( الانـقـيـاد ) لما دلت عليه ، المنافي لترك ذلك .
قال الله عز وجل :
[ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ
فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ( 22 ) ] .
لقمان (22).
( بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ) : أي : بـ ( لا إله إلا الله ) .
و معنى قوله : ( يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ ) :
أي : يـنـقـاد ، و هو مـحـسـن مـوحـد .
و من لم يسلم وجهه إلى الله و لم يكُ محسناً فإنه لم يستمسك بالعروة الوثقى ،
و هو المعنى بقوله عز و جـل بعد ذلك :
[ وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) ] .
لقمان ( 23 ) .
و في حديث صحيح أن
رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قال :
" لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جِئت به " .
و هـذا هـو تـمـام الانـقـيـاد و غـايـتـه .