عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-16-2012, 01:55 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي الخسران في القرآن

الخسران أصله النقصان، وفي التعارف نقص من رأس المال،
ومنه قيل للتاجر: إذا وضع أنه خسر ثم كثر حتى،
قيل لكل من سعى في شيء فأداه إلى مكروه خاسر، وقيل: الخسران الضلال.


وهو في القرآن على أربعة أوجه:

الأول: بمعنى العجز، ومنه قوله تعالى في يوسف :

{
لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ}

أي: عجزه، ومثله في المؤمنين:

{
وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ} ،

وفي الأعراف:

{
لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ}.

الثاني: بمعنى الغبن،

ومنه قوله تعالى في الزمر :

{
قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }

أي: غبنوا فصاروا إلى النار.


الثالث: الضلال،

ومنه قوله تعالى في سورة النساء :

{
فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا}

أي: ضل ضلالا بينا ، وقال:

{
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا}

أي: في ضلال.


الرابع:النقصان،

فذلك قوله في الشعراء:

{
أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ}

أي: الناقصين في الكيل والوزن ،
ومنه قوله تعالى في سورة الرحمن :

{
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ }

وفي المطففين :

{
وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } .

الوجه الخامس:في العقوبة.

فذلك قوله في الزمر:

{
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

يعني: في العقوبة. وقال في الأعراف:

{
لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

و في سورة هود:

{
وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ }


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس