من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
باب الإصلاح بين الناس (03)
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه –
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغه أن بني عمرو بن عوف كان
بينهم شر، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلح بينهم في
أناس معه، فحبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحانت الصلاة،
فجاء بلال إلى أبي بكر رضي الله عنهما، فقال: يا أبا بكر، إن رسول الله –
صلى الله عليه وسلم - قد حبس وحانت الصلاة فهل لك أن تؤم الناس؟
قال: نعم، إن شئت، فأقام بلال الصلاة، وتقدم أبو بكر فكبر وكبر الناس،
وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي في الصفوف حتى قام
في الصف، فأخذ الناس في التصفيق، وكان أبو بكر - رضي الله عنه –
لا يلتفت في صلاته، فلما أكثر الناس في التصفيق التفت، فإذا رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -، فأشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فرفع أبو بكر - رضي الله عنه - يده فحمد الله، ورجع القهقرى وراءه
حتى قام في الصف، فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى
للناس، فلما فرغ أقبل على الناس، فقال: «أيها الناس، ما لكم حين نابكم
شيء في الصلاة أخذتم في التصفيق؟! إنما التصفيق للنساء. من نابه
شيء في صلاته فليقل: سبحان الله، فإنه لا يسمعه أحد حين يقول:
سبحان الله، إلا التفت. يا أبا بكر: ما منعك أن تصلي بالناس حين أشرت
إليك؟» ، فقال أبو بكر: ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بالناس
بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. متفق عليه.
الشرح:
معنى «حبس» : أمسكوه ليضيفوه.
في هذا الحديث: السعي في الإصلاح بين الناس،
وجواز الصلاة بإمامين، وجواز الالتفات للحاجة.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين