الموضوع: حديث اليوم 5619
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-14-2022, 05:00 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
افتراضي حديث اليوم 5619

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حديث اليوم

باب الرجاء (01)

قال الله تعالى:
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر 53] .

الشرح:

الرجاء: تعليق القلب بمحبوب في المستقبل، والفرق بينه وبين التمني، أن
التمني يصاحبه الكسل، والرجاء يبعث على صالح العمل. ويطلق الرجاء على
الخوف، ومنه قوله تعالى: { مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } [نوح 13 ] ، أي
لا تخافون له عظمة حتى تتركوا عصيانه. وقال ابن عباس: لا تعظمون الله
حق عظمته، أي: لا تخافون من بأسه ونقمته. وقال الحسن: لا تعرفون له
حقا، ولا تشكرون له نعمة. وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه
قرأ: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله
يغفر الذنوب جميعا} [الزمر (53) ] ، ولا يبالي [إنه هو الغفور رحيم] .
قال ابن كثير: نزلت هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة
وغيرهم إلى التوبة والإنابة. وروي عن ابن عمر قال: نزلت هذه الآية
في عياش بن أبي ربيعة، والوليد بن الوليد، ونفر من المسلمين، كانوا قد
أسلموا، ثم فتنوا وعذبوا فافتتنوا، فكنا نقول: لا يقبل الله من هؤلاء صرفا،
ولا عدلا أبدا، قوم أسلموا ثم تركوا دينهم لعذاب عذبوا فيه، فأنزل الله هذه
الآيات. وما روي من خصوص نزولها في جماعة لا ينفي عمومها،
لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس