من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
باب الرجاء (23)
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله –
صلى الله عليه وسلم - في قبة نحوا من أربعين رجلا، فقال:
«أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟» قلنا: نعم. قال: «أترضون أن تكونوا
ثلث أهل الجنة؟» قلنا: نعم، قال: «والذي نفس محمد بيده، إني لأرجو أن
تكونوا نصف أهل الجنة وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما أنتم
في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة
السوداء في جلد الثور الأحمر» . متفق عليه.
الشرح:
قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إني لأرجو» قال العلماء: كل رجاء جاء
عن الله أو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو كائن. قال القرطبي:
وهذه الطماعية قد حققت له بقوله تعالى: {ولسوف يعطيك ربك فترضى}
[الضحى 5] ، وبقوله: إنا سنرضيك في ... أمتك.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين