عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-05-2022, 11:15 AM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,866
افتراضي من جوامع الدعاء (01)



الأخت الزميلة / جِنان الورد
من جوامع الدعاء (01)


عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُو: "رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ
عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرْ هُدَايَ إِلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَى
مَنْ بَغَى عَلَيَّ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي لَكَ شَاكِرًا، لَكَ ذَاكِرًا، لَكَ رَاهِبًا، لَكَ مِطْوَاعًا،
إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوْ مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي،
وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي"
. وفي رواية " إِلَيْكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا

أخرجه النسائي في "الكبرى" (10368)، وأبو داود (1510)، والترمذي
(3551)، وابن ماجه (3830)، وصححه الألباني في صحيح الجامع
الصغير وزيادته (1/ 656)، والوادعي في الصحيح المسند مما ليس
في الصحيحين 1 515

الشرح
قولهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةرَبِّ أَعِنِّي)أي: وفقني لذكرك وشكرك وحسن عبادتك

وقولهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَلَا تُعِنْ عَلَيَّ) أي: لا تغلب علي من يمنعني
من طاعتك من شياطين الإنس والجن
قولهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ)* أي: أغلبني على الكفار ولا تغلبهم علي،
أو انصرني على نفسي فإنها أعدى أعدائي ولا تنصر النفس الأمارة علي
بأن أتبع الهوى وأترك الهدى
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 5 1723

قولهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ) المكر الخداع وهو من الله إيقاع بلائه
بأعدائه من حيث لا يشعرون، وقيل: هو استدراج العبد بالطاعة فيتوهم
أنها مقبولة وهي مردودة
شرح المشكاة للطيبي 6 1925

فالمعنى: اللهم اهدني إلى طريق دفع أعدائي عني ولا تهد عدوي إلى طريق
دفعه إياي عن نفسه، أو ألحق مكرك بأعدائي لا بِي، فيكون المكر
من الله له ولا يكون من الله عليه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (5/ 1723)،
شرح أبي داود للعيني (5/ 421)، شرح سنن أبي داود للعباد 180 26

والمكر في المخلوق نقص، إلا إذا اقترن بنية صالحة؛ كمكر يوسف –
عليه السلام- بإخوانه ليأخذ أخاه، أما في حق الله تعالى فإرادة الباري
سبحانه كلها خير. ومكره بالعبد لما يبدر منه من سوء الصنيع والعمل وخبث

النية والطوية، فلهذا يستدرجه سبحانه ويمكر به، ففي مكره سبحانه خير
وحكمة ﴿إنه هو العزيز الحكيم﴾ [العنكبوت: ٢٦]
شرح صحيح الأدب المفرد للعوايشة 2/315

قولهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَاهْدِنِي) أي دلني على الخيرات أو على عيوب نفسي

قوله: (وَيَسِّرْ هُدَايَ إِلَيَّ) وفي رواية "الهدى" أي: سهل اتباع الهداية
أو طرق الدلالة لي حتى لا أستثقل الطاعة ولا أشتغل عن العبادة

قولهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَانْصُرْنِي) أي: بالخصوص. (عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ) أي: ظلمني وتعدى
علي قاله تأكيدا لأَعِنِّي إلخ. والصواب أنه تخصيص لقوله: وانصرني
في الأول

قولهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةاللَّهُمَّ اجْعَلْنِي لَكَ) قدم المتعلق للاهتمام
والاختصاص أو لتحقيق مقام الإخلاص

قوله: (شَاكِرًا) أي على النعماء والآلاء

قولهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةلَكَ ذَاكِرًا) في الأوقات والآناء

رد مع اقتباس