من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
باب القناعة والعفاف والاقتصاد في المعيشة والإنفاق (09)
عن أبي عبد الرحمن عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه - قال:
كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال:
«ألا تبايعون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» وكنا حديثي عهد ببيعة،
فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، ثم قال: «ألا تبايعون رسول الله» فبسطنا
أيدينا، وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك؟ قال: «على أن تعبدوا الله
ولا تشركوا به شيئا، والصلوات الخمس وتطيعوا الله» وأسر كلمة خفيفة
«ولا تسألوا الناس شيئا» . فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط
أحدهم فما يسأل أحدا يناوله إياه. رواه مسلم.
الشرح:
فيه: الحث على مكارم الأخلاق، والترفع عن تحمل منن الخلق، وتعظيم
الصبر على مضض الحاجات، والاستغناء عن الناس، وعزة النفس. وفيه:
التمسك بالعموم لأنهم نهوا عن سؤال الناس أموالهم، فحملوه على عمومه.
وفيه: التنزه عن جميع ما يسمى سؤالا وإن كان حقيرا.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين