
09-04-2012, 09:47 PM
|
Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
|
|
الحلقة ( 125) من دين و حكمة
( الحلقة المــائة و خمس و عشرون ) { الموضوع السابع الفقرة 76 } أخى المسلم
حديثنا اليوم عن
أحكام المساجد
فلنبدأ على بركة الله
فضلها و فضل بنائها و المكث فيها
المساجد بيوت الله فى الارض
أمر سبحانه و تعالى أن تُرفَع و أن يُذكر فيها أسمه
و ألا يُدعىَّ فيها سواه
و أن تتنزه عن كل ما هو نجس و قذر و مستقبح
قال تعالى { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ } النور 36 ، 37
و قال تعالى
{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }
الجن18
و قد وعد الله تبارك و تعالى من بنى مسجدا أو أسهم فى بنائه بنفسه
أو بماله أجرا عظيما
و سجل لهم عنده مقاما كريما و شهد لهم بالإيمان و الخشية
قال تعالى
{ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ } التوبة18
أخى المسلم
عمارةالمساجد ليست هى البناء و التشييد و فرشها بالبسط فحسب
بل أن عمارتها تكون بأرتيادها و المكث فيها إنتظارا للصلاة
أو لقراءة القرآن أو لحضور مجلس علم
و المحافظة عليها و على نظافتها و تعلق القلب بها
و عن أبى هريرة رضى الله عنه
ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( الا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا و يرفع به الدرجات ؟ )
قالوا بلى يارسول الله
قال عليه الصلاة و السلام :
( إسباغ الوضوء على المكارهو كثرة الخُطى إلى المساجد
و إنتظار الصلاة بعد الصلاةفذلكم الرباط فذلكم الرباط )
رواه مسلم و الترمذى
و جاء فى الحديث الصحيح الذى يروياه البخارى و مسلم
عن السبعة الذين يظلهم الله فى ظله
( و رجل قلبه معلق بالمساجد )
و تعلق القلب بالمساجد معناه حبها
فأذا تمكن حبها من قلبه أسهم فى بنائها
بماله و نفسه و عمل على صيانتهاو حافظ على نظافتها
و أكثر من المشى إليها و الجلوس فيها إبتغاء مرضاة ربه و طمعا فى ثوابه
هذا و لا ينبغى على العبد أن يبخل بأى جهد فى بناء مسجد لتقام الصلاة فيه
فمهما كان الجهد قليلا فأن الجزاء عليه من الله كبير
و قد بالغ النبى صلى الله عليه و سلم
فى فضل بناء المساجد فقال عليه الصلاة و السلام
( من بنى لله مسجدا يبتغى به وجه اللهبنى الله له بيتا فى الجنة )
رواه البخارى و مسلم
و عن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشه / رضى الله عنها و عن أبيها
عن النبى صلى الله عليه و سلم قال
( من بنى مسجدا لا يريد به رياء و لا سمعةبنى الله له بيتا فى الجنة )
رواه الطبرانى فى الاوسط
هذا و ليحرص المسلم كل الحرص على ان يكون المال الذى يسهم به
فى بناء المساجد حلالا
فان الصدقة من المال الحرام لا تصح و لا تقبل
و كما يجب تنزيه المساجد عن النجاسات و القاذورات
يجب تنزيهها عن كل درهم أتى بطريق غير مشروع
حتى و لو وضع هذا الدرهم فى بناء دورة المياه الملحقه به
لأن المسلمين يتطهرون فيها
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدرو نستكمل الحلقة القادمة إن شاء الله
أنتظرونا و لا تنسونامن صالح الدعوات
|