الموضوع: درس اليوم5729
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-01-2023, 10:05 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
افتراضي درس اليوم5729

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

إن إلى ربك الرجعى

الدنيا ليست دار جزاء تام لننتظر فيها عقوبة الظالم ومثوبة المظلوم، ولو كان كل ظالم تأخذه صيحة تهلكه=
لما كان ليوم الحساب معنى، ولا كان يبقى

للصبر موضع، ولا كانت التوبة فضيلة يُجزى صاحبها الجنة.

والمؤمن يجعل بين عينيه قول السحرة لفرعون لما آمنوا فعذبهم:

فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا.

وقولهم: لا ضير إنا إلى ربنا لمنقلبون

السحرة مع فرعون من أظهر نصوص الوحي في فهم طبيعة الابتلاء

وميزان الخير والشر، فهذه الدنيا وما يكون فيها ليست معيارًا للخير

والشر وليست ميدانًا لتحقيق العدل الإلهي أصلا.



إن الله عز وجل يبتلي عباده ليرفع درجات الصابرين، ويزيد في عذاب

الظالمين، ويمحص صف المؤمنين، ولتقام بهم الحجة على عذاب المجرم

يوم القيامة فلا يشفق عليه أحد، ولا يعتذر عنه أحد، وليمتحن الله بهم أمثالنا

من المؤمنين أيثبتون أم يستزلهم الشيطان فيكفروا.



أما المبتلون= فغمسة في الجنة تنسي كل شقاء كأن لم يكن،

يخلقهم الله خلقًا آخر هو ربهم وملكهم لولاه ما كانوا.



وهو سبحانه ذكر لنا في محكم التنزيل خبر المؤمنين يلقون في أخدود النار،

ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك موقفًا عظيمًا فيقول صلى الله عليه وسلم:

((جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال

لها الغلام يا أم اصبري فإنك على الحق)).



إن طائفة المؤمنين الذين أعد الله لهم جنات النعيم= يعلمون أن الدنيا وشرها

كله يسير في مقابل جنة الخلد ونعيم لا يفنى، ونظرة إلى وجهه الكريم

لا يبقى في النفس بعدها شيء غير النعيم تذكره.

إن إلى ربك الرجعى.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس