الوقفة السابعة
عن إدخال طالب العلم الكتب الضارة التي تحمل فكراً ومنهجاً
يخالف منهج السلف الصالح أهل السنة والحديث إلى مكتبته
ككتب المبتدعة التي تضر بالعقيدة والكتب الثورية التي تضر
إذ قال – رحمه الله – في كتاب له طبع بعنوان " كتاب العلم" (ص91) :
((الكتب تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الثالث: كتب لا خير ولا شر.
فاحرص أن تكون مكتبتك خالية من الكتب التي ليس فيها خير
أو التي فيها شر، وهناك كتب يقال إنها كتب أدب، لكنها تقطع
الوقت وتقتله في غير فائدة، وهناك كتب ضارة ذات أفكار
معينة وذات منهج معين، فهذه أيضاً لا تدخل المكتبة سواء كان
ذلك في المنهج أو كان ذلك في العقيدة، مثل كتب المبتدعة التي
تضر في العقيدة، والكتب الثورية التي تضر في المنهج.
وعموماً كل كتب تضر فلا تدخل مكتبتك، لأن الكتب غذاء
للروح كالطعام والشراب للبدن، فإذا تغذيت بمثل هذه الكتب
صار عليك ضرر عظيم، واتجهت اتجاهاً مخالفاً لمنهج طالب
وقال – رحمه الله – في كتابه "شرح لمعة الاعتقاد"
((ومن هجر أهل البدع: ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة
بها، أو ترويجها بين الناس فالابتعاد عن مواطن الضلال
واجب، لقوله – صلى الله عليه وسلم – في الدجال:
(من سمع به فلينأ عنه، فوالله إنّ الرجل ليأتيه
وهو يحسب أنه مؤمن فيتّبعه مما يبعث به من الشبهات)
رواه أبو داود، قال الألباني: وإسناده صحيح)). اهـ