من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
القلوب المكسورة كيف يذهب ما فيها من ألم وكسر
رغم الدعاء دائما ،والانشغال بالحياة ، إلا أن ذلك الكسر لم يجبر؟
ج/ إن كان الكسر من فقد ، فإنها دار الفقد،
فعلام طول التوجع وطبعها الكدر؟
وإن كان الكسر من فوات، فإنها دار الفوات، فعلام الحسرة
وطبعها المضي والتلاشي؟!
وإن كان الكسر من ظلم ،فإن النصر وعد من الله ولو بعد حين،
فعلام حرق العمر والله نعم المولى ونعم النصير؟!
وإن كان من قسوة وجرح ، فإنها عادة اللئيم، وما على اللؤماء من ملام،
إنما على من أطال الوقوف عند أعتابهم!!؟
وإن كان من حزن ، فإنها دار الكبد، وفي الجنة انتهاء الأحزان، فعلام طول
التواؤم معها، وهي ملمح للدنيا، أفلا نعلو عليها فلا نهن ولا نرتكبها؟
كل شيء سيمضي، لا دوام لحال، لا دوام والله، فلا تحزني، واطمئني فؤادًا
سيذهب الألم بالأمل، والكسر بالعوض، في الدنيا أو في الآخرة..!
وودّ أهل العافية والترف حين يرون الصابرين يغرفون أجورهم بغير حساب،
أن لو كانوا قد قُرضوا بالمقاريض في الدنيا، ونالهم منها كل نصب ووصب!
فاصبر واستبشر وقر عينًا.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين