من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
سلسلة أحاديث نبوية رمضانية (15)
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :
« إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه »
رواه أبو داوود وصححه الألباني .
المعنى العام للحديث
(فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه) *أي : من الأكل والشرب .*
وروى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :
*( كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ، فَإِنَّهُ لَا يُؤَذِّنُ
حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ )*.
وعليه : فمن علم طلوع الفجر الصادق بالمشاهدة ، أو بإخبار غيره ، لزمه
الإمساك . فمن سمع الأذان ، لزمه الإمساك فور سماعه ، إن كان المؤذن
يؤذن على الوقت ، ليس متقدما عليه .
واستثنى بعض العلماء ما لو كان الإناء في يد الإنسان
عند سماع الأذان فله أن يشرب منه حاجته .
*قال العلامة بن عثيمين رحمه الله
أنه ينبغي للإنسان أن يمسك عن المفطرات فور سماع الأذان ، إن علم أن
المؤذن يؤذن على الوقت ، فإن شك في ذلك ، فليقتصر على شرب ما في يده
؛ لأنه لا يمكن أن يقال : إنه يستمر في الأكل والشرب حتى يتيقن طلوع
الفجر ، والحال أنه لا يملك وسيلة للتيقن مع وجود الأنوار والكهرباء وعدم
مقدرة كثير من الناس على التمييز بين الفجر الصادق والكاذب. والله أعلم .
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين